إيران: نجاد حصل على 61.8% بعد فرز 80% من الأصوات

-

إيران: نجاد حصل على 61.8% بعد فرز 80% من الأصوات
أعلن مسؤول في وزارة الداخلية الإيرانية أن رئيس بلدية طهران المقرب من المحافظين محمود أحمدي نجاد ضمن الفوز على منافسه الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت أمس.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز إنه لم يتبق سوى ثلاثة ملايين صوت لم تفرز بعد وبالتالي يمكن القول الآن إن نجاد كسب الانتخابات.

وتشير أرقام وزارة الداخلية إلى أن نجاد حصل على 61.8% من أصوات الناخبين من أصل نحو 80% من الأصوات المفروزة مقابل 35.7% لرفسنجاني الذي أقر أحد المقربين منه بالهزيمة، قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأمر انتهى.

وأكد مصدر في مجلس صيانة الدستور - المسؤول عن إقرار نتائج الانتخابات - أن نجاد حصل على 61.6% بعد فرز 13.3 مليون صوت.

وأضاف المصدر نفسه أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم بلغ 22 مليون شخص أو 47% من إجمالي الناخبين البالغ عددهم 46.8 مليون، وهو ما يقل عن نسبة من أدلوا بأصواتهم خلال الجولة الأولى غير الحاسمة من الانتخابات يوم الجمعة الماضي التي بلغت 63%من مجموع الناخبين.

وصرح مسؤولون انتخابيون بأن نجاد البالغ من العمر 48 عاما والذي تعهد بمعالجة الفقر والدفاع عن القيم الإسلامية مطمئن على ما يبدو لفوزه. وقال مسؤول بوزارة الداخلية الإيرانية طلب عدم نشر اسمه إن الأقاليم الفقيرة صوتت بشكل كبير لصالح نجاد.

وتعد هذه النتيجة حتى الآن مفاجأة فى نظر المراقبين الذين كانوا ينظرون إلى رفسنجاني على أنه الرئيس الجديد لإيران خاصة بعدما أعلنت مصادر إيرانية رسمية مساء أمس أن الرئيس السابق يتجه إلى الفوز بنسبة 55% من أصوات الناخبين. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن النتائج النهائية للانتخابات ستعلن بعد ظهر اليوم السبت.

ونجاد (48عاما) وهو ضابط سابق في حرس الثورة (الباسدران) لم يكن معروفا في الأوساط العامة، إلا بعد أن أصبح عمدة طهران في مايو/أيار 2003، في انتخابات بلدية تميزت بمقاطعة واسعة. ويبلغ عدد سكان مدينة طهران 7.5 ملايين شخص، وهو ما شكل له قاعدة جيدة للانطلاق من أجل الترويج لنفسه في أوساط الفقراء.

ورغم إعلانه أن السلاح النووي "لا يتطابق مع ثقافتنا ومع معتقداتنا الإسلامية" فإنه شدد على أن "إيران لن تتخلى عن حقوقها تحت الضغط الإمبريالي"، وأكد أن طهران ستواصل المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي "من أجل الدفاع عن حقوق شعبنا".

وبخصوص العلاقة مع الولايات المتحدة قال نجاد إننا لا نريد "علاقات مفروضة" وأوضح أن "الأميركيين قطعوا علاقاتهم مع إيران من أجل الضغط عليها. ويريدون إعادتها للأسباب نفسها".

ومن المتوقع أن يعزز فوز نجاد سيطرة المحافظين على النظام الثنائي في إيران بمؤسساته كلها في أعقاب نجاح المحافظين في الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية في عامي 2003 و2004.

وقال محمد رضا خاتمي رئيس أكبر حزب إصلاحي إيراني والشقيق الأصغر للرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمد خاتمي إنه "إذا فاز (نجاد) فسيحكم خامنئي كل شيء". وتابع قوله "لن تكون هناك انتخابات حرة بعد ذلك". فيما قال محلل سياسي "يتمثل الخطر في أنه لأول مرة لن يكون هناك عامل اعتدال .. عامل توازن في النظام".

التعليقات