إيران وروسيا توقعان اتفاقاً مهماً حول الوقود النووي

-

إيران وروسيا توقعان اتفاقاً مهماً حول الوقود النووي
ذكرت وسائل الاعلام الرسمية الايرانية ان إيران وروسيا وقعتا اليوم الاحد اتفاقا يتعلق بالوقود النووي يمهد الطريق لافتتاح مفاعل بوشهر النووي للطاقة الذرية، الاول في الجمهورية الاسلامية.

وقال الاعلام الايراني ان رئيس وكالة الطاقة الذرية الروسية، الكسندر روميانتسيف، ونظيره الايراني، غلام رضا اغا زاده، وقعا الاتفاق خلال جولة في مفاعل بوشهر الذي تشيده روسيا في جنوب ايران.

وبموجب الاتفاق الذي سيتوج العقد المبرم مع روسيا لبناء وافتتاح مفاعل بوشهر بكلفة 800 مليون دولار، ستقوم روسيا بتوفير الوقود اللازم لتشغيل المفاعل شرط ان تعيد ايران ذلك الوقود بعد استخدامه.

على الصعيد نفسه أكدت طهران ان عمليات تخصيب اليورانيوم غير قابلة للتفاوض وذلك في رفض جديد للجهود الاوروبية لإقناعها بالتخلي عن التكنولوجيا النووية الحساسة.

وقال المفاوض الايراني المكلف الملف النووي حسن روحاني ثمة اعتقاد بين المفاوضين الاوروبيين انهم اذا منحوا ايران حوافز سياسية وامنية واقتصادية، فإنها ستتخلى عن عمليات التخصيب، واضاف بعد عودته من زيارة لباريس وبرلين، "لذلك اوضحنا بجلاء خلال هذه الزيارة ان عمليات التخصيب غير قابلة للتفاوض". وتحاول كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا إقناع طهران بالتخلي نهائيا عن قدراتها لانتاج اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه لأغراض مدنية وعسكرية في مقابل الحصول على مجموعة من الحوافز.

وتهدف الجهود الدبلوماسية الى الحصول على "ضمانات موضوعية" من ايران بعدم انتاج اسلحة نووية، وفي اعقاب محادثات جرت في باريس العام الماضي، تعهدت ايران تعليق عملية تخصيب اليورانيوم طوال فترة المفاوضات، الا انها حذرت مرارا من ان ذلك التعليق مؤقت.

وقال روحاني استنادا الى اتفاق باريس، نحاول تقديم ضمانات موضوعية حتى نتمكن من استئناف عمليات التخصيب لمواصلة بناء الثقة، واوضح ان نهاية السنة الحالية في 20 مارس، طبقا للتقويم الايراني، ستكون نهاية المفاوضات التي استمرت ثلاثة اشهر وسيكون وقتا جيدا لتقييم اذا ما كان علينا مواصلة المفاوضات أم لا.

وتقول ايران ان عمليات التخصيب لاغراض سلمية مسموح بها بموجب معاهدة الحد من الانتشار النووي وتصر على انها ترغب فقط بتخصيب اليورانيوم الى المستويات اللازمة لتوفير الوقود لمحطة طاقة نووية، إلا ان الولايات المتحدة تتهم ايران باستخدام برنامجها لانتاج الطاقة الذرية كغطاء لانتاج اسلحة نووية فيما يرى العديد من الدبلوماسيين الاوروبيين ان ايران تسعى الى امتلاك "خيار استراتيجي" ببناء قنبلة نووية.

وسعى المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اليوم الاحد الى توضيح المواقف التي بدت متناقضة حول مشاركة الولايات المتحدة في المفاوضات بعدما صرح روحاني انه يرحب "بمساعدة" اميركية.

وقال آصفي نحن نرحب بمساعدة اميركية ولكن ذلك لا يعني تواجدا اميركيا احدى الطرق التي يمكن ان يساعدوا بها هي عدم دخول المفاوضات لا حاجة لوجود اميركي في المفاوضات لا يوجد تناقض في ذلك.

التعليقات