ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات مدريد إلى 198 قتيلا واكثر من 1400 جريح

اسبانيا ما زالت تتهم تنظيم "ايتا" الباسكي، لكنها لا تستبعد احتمال وقوف القاعدة وراء العملية..

ارتفاع عدد ضحايا تفجيرات مدريد إلى 198 قتيلا واكثر من 1400 جريح
أعلنت أسبانيا، اليوم الجمعة، أن عدد قتلى سلسلة التفجيرات التي وقعت في قطارات ركاب مزدحمة في مدريد امس الخميس، ارتفع إلى 198 بالاضافة إلى 1430 جريحا.

وقالت الحكومة إنها تعتقد أن منظمة ايتا الانفصالية هي المسؤولة على الارجح عن تلك التفجيرات التي وقعت في أربعة قطارات في محطات بمدريد في وقت واحد.

ولكن المسؤولين ينظرون أيضا في احتمال تورط تنظيم القاعدة في العمليات بعد وصول بيان الى صحيفة القدس العربي اللندنية، يقول ان جماعة ابو حفص المصري المرتبطة بالقاعدة هي المسؤولة عن العملية.

وقال مصدر رفيع في مكتب رئيس الحكومة الاسبانية إن اسبانيا تفحص البيان، لكنها ما زالت تعتقد أن تنظيم "ايتا" الانفصالي الباسكي، يقف وراء العمليات، علماً أن "ايتا" لم تعلن مسؤوليتها عن التفجيرات.

وكشف وزير الداخلية الاسباني، انخيل اسبيس، في مؤتمر صحفي، نبأ العثور على شريط سجلت عليه آيات من القرآن، وعلى بقايا متفجرات، داخل سيارة مشبوهة، في مكان لا يبعد عن موقع حدوث الانفجارات. وقال وزير الداخلية: "في أعقاب العثور على هذه السيارة أمرت قوات الأمن بعدم استبعاد طرق جهات أخرى خلال التحقيق، لكن المشبوهين المركزيين ما زالوا هم الباسكيون".

في الولايت المتحدة الأميركية، أعرب مسؤول رفيع عن تشككه ببيان القاعدة. وأشار إلى أن روح البيان ليست ملائمة لبيانات "القاعدة"، ناهيك عن كون البيان نشر بعد فترة وجيزة من وقوع التفجيرات، وهي مسألة لا تميز اسلوب "القاعدة".

في المقابل، أشارت جهات استخبارية أميركية إلى أن تنظيم "القاعدة" أعلن في بيان سابق له، نشر في 18 اكتوبر من العام الماضي، أن اسبانيا مستهدفة بعد مشاركتها في الحرب على العراق.

وقال مصدر رفيع في مكتب رئيس الحكومة الاسبانية إن اسبانيا تفحص البيان، لكنها ما زالت تعتقد أن تنظيم "ايتا" الانفصالي الباسكي، يقف وراء العمليات، علماً أن "ايتا" لم تعلن مسؤوليتها عن التفجيرات.

وفي وقت اعلن فيه الناطق بلسان البيت الأبيض، شون مكورماك، ان واشنطن تفحص بيان القاعدة، قال مصدر أميركي رسمي، إنه ما زال مبكراً تحديد المسؤول عن التفجيرات. ولم يستبعد أن تكون جهات من خارج اسبانيا، تقف وراءها.

وبهذا الصدد، قالت مساعدة وزير الداخلية الاميركي، أسا هاتشنسون، إنه تم تتبع التقارير الاستخبارية بشكل متواصل، وسيتم فحص هذه البيانات مجدداً وبشكل معمق، بعد عمليات مدريد.

التعليقات