الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية إرسال قوات إلى السلطة الفلسطينية..

ودبلوماسيون: رغم عدم وجود مقترحات ملموسة مطروحة في الوقت الحالي فستساعد القوة على بناء ثقة اسرائيل في الإجراءات الأمنية"..

الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية إرسال قوات إلى السلطة الفلسطينية..
قال وكالة "رويترز" نقلا عن دبلوماسيين قولهم يوم أمس، الجمعة، أن فرنسا تبحث إمكانية انضمام الإتحاد الأوروبي لقوة دولية لتعزيز الأمن في الأراضي الفلسطينية.

وقال دبلوماسيون قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في افينيون بفرنسا انه "رغم عدم وجود مقترحات ملموسة مطروحة في الوقت الحالي فستساعد القوة على بناء ثقة اسرائيل في الإجراءات الأمنية بعد اتفاق سلام".

وقال دبلوماسي يعمل بالرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي ان وزير الخارجية برنار كوشنر سيقدم أفكارا تمهيدية عن دور اوروبي في قوة دولية محتملة الى نظرائه في الاجتماع في افينيون بفرنسا يوم السبت.

وقال الدبلوماسي "اذا كان هناك اتفاق سلام (اسرائيلي فلسطيني) بحلول نهاية هذا العام فيجب تعبئة المجتمع الدولي لتوفير الضمانات لهذا الاتفاق."

واضاف "المجتمع الدولي.. ليس فقط الاتحاد الاوروبي لكن شاملا الاتحاد الاوروبي.. سيساعد في ضمان هذا الاتفاق بقوة دولية ستضم اوروبيين كي يمكن ان يمضي انسحاب القوات الاسرائيلية بسلاسة."

وقال دبلوماسي آخر "فكرة نشر قوة دولية في الأراضي الفلسطينية، وليس في غزة وحدها، مطروحة في المدى المتوسط أو البعيد في اطار حل الصراع.

وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني انه يدعم الخطة. واضاف لـ"رويترز" لدى وصوله "من حيث المبدأ.. نعم أنا أدعم فكرة كوشنر.. ينبغي ان نناقش غدا الامكانية الفعلية لارسال قوة دولية الى الشرق الاوسط."

وتابع "كل الاطراف المعنية يجب ان تتفق قبل اتخاذ قرار بشأن ذلك على المستوى الاوروبي."

في المقابل، قال مراسل الجزيرة في باريس إن الموضوع الأساسي في اجتماع اليوم، هو الاتفاق على حجم البعثة الأوروبية المزمع إرسالها إلى جورجيا.

كما يبحث الاجتماع العلاقات عبر الأطلسي، والأولويات الأوروبية عند تسلم إدارة أميركية جديدة الحكم أوائل العام.

وكان الوزراء الأوروبيون قد أعربوا عن أملهم في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع واشنطن عند انتخاب رئيس أميركي جديد في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وفي هذا الإطار دعا وزير الخارجية البريطاني الأوروبيين والأميركيين إلى تنشيط تعاونهم المشترك لمواجهة التحديات العالمية قبيل أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال ديفد ميليباند للصحفيين في أفينو "خلال السنوات الفائتة رأينا جهدا متواصلا من جانب الأوروبيين والأميركيين لاتخاذ قرارات مشتركة في مواضيع متعددة مثل إيران وروسيا".

على صعيد آخر أعرب الاتحاد الأوروبي عن تمسكه بعقد قمته مع أوكرانيا رغم الأزمة الجديدة التي تعصف بالبلاد بعد سقوط التحالف الحكومي.

وأكد الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا لدى وصوله اجتماع وزراء الخارجية أن قمة الاتحاد مع أوكرانيا "مهمة أكثر من أي وقت مضى".

التعليقات