البيت الأبيض: إحياء "خارطة الطريق" وتعيينات جديدة؛ و"القاعدة" تتوعد!

ردود عربية مهنئة!

البيت الأبيض: إحياء
أكد البيت الأبيض، في أعقاب الانتخابات الأمريكية المنتهية، على أنّ الرئيس الأمريكي جورج بوش سيعمل على إحياء خطة «خريطة الطريق» خلال فترته الرئاسية الثانية، في وقت اعتبر فيه، في أول مؤتمر صحافي له بعد اعادة انتخابه، «أن السلام في الشرق الأوسط مهم جدا لقيام عالم مسالم». ومن ناحية اخرى، أكد بوش انه سيجري تغييرات في فريقه الحكومي خلال فترته الثانية وايضاً في طاقم البيت الابيض، مشيرا إلى أن البعض أصيب بالإنهاك والمعاناة من البعد عن أسرته وقد آن الأوان للبعض أن يخلد إلى الراحة. وتردد امس ان وزير العدل المحافظ جون آشكروفت سيكون أول من يقدم استقالته خلال الأسبوعين المقبلين. وبات شبه مؤكد تقريباً ان وزير الخارجية كولن باول سيتخلى عن منصبه أيضًا «لكن ليس قبل الانتخابات العراقية»- حسبما افاد مسؤول بالخارجية لصحيفة «الشرق الاوسط»، أمس. كما استبعدت مصادر متابعة أن يسمح بوش لوزير دفاعه القوي دونالد رامسفليد بالبقاء في منصبه بسبب فضيحة سجن أبو غريب والصعوبات التي تواجهها القوات الأميركية في العراق.وتوعدت مجموعة ترتبط بتنظيم "القاعدة" بالرد على إعادة انتخاب الرئيس جورج بوش لولاية ثانية بتحويل أمريكا الى "جحيم لا يطاق"- بحسب بيان نشرته اليوم الجمعة على موقعها على الانترنت.

وجاء في البيان الذي يحمل توقيع "كتائب ابي حفص المصري تنظيم القاعدة - لواء اوروبا" مخاطبا الاميركيين: "إن الايام القادمة ستثبت لكم ان ما ارتضيتموه سيجركم الى جحيم لا يطاق وانكم بالتفافكم حول ذلك المجرم لن يحقق لكم الامن ولن يمنع المجاهدين من الوصول الى معاقلكم والايام ستثبت ذلك".

ورأت هذه المجموعة التي تحمل اسم "كتائب ابي حفص المصري" -وهو اسم قائد العمليات العسكرية لتنظيم القاعدة الذي قتل في افغانستان في تشرين الاول 2001 اثناء العمليات العسكرية الامريكية- ان "بوش وكيري وجهان لعملة واحدة وكل منهما له تاريخه الاسود (...) والشعب الاميركي في النهاية هو الذي سيتحمل نتائج ما يترتب على سياسة رئيسه في السنوات الاربع المقبلة".
وعبر عدد من المسؤولين العرب عن آمالهم في أن تشكل الولاية الجديدة للرئيس الامريكي فرصة للعمل من أجل "سلام عادل" في الشرق الاوسط، بينما رحبت اسرائيل باعادة انتخاب جورج بوش رئيسا للولايات المتحدة.

وفي طهران تجمع آلاف الشبان ليهتفوا "الموت لأمريكا" غير مكترثين بنتيجة الاقتراع الاميركي في الذكرى الخامسة والعشرين لعملية احتجاز الرهائن في سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الايرانية.

وكان الرئيس المصري حسني مبارك أول المهنئين بعد ان اعلن المرشح الديموقراطي جون كيري هزيمته. وهنأ الرئيس المصري بوش "بالثقة العالية التي اكدها الشعب الاميركي (..) خلال السنوات الاربع الماضية".

وبعد ان ذكّر "بالعلاقات الودية والمتميزة التي ربطت باستمرار بين مصر والولايات المتحدة"، عبّر مبارك عن أمله في أن يعمل بوش على "الدفع بقوة نحو تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الاوسط". كما عبر مبارك عن أمله في "إعادة الامن والاستقرار والسيادة للعراق".

من جهته هنأ العاهل السعودي الملك فهد بن عبد العزيز الرئيس الامريكي مؤكدا على "استمرار التعاون المثمر (...) لخدمة القضايا الدولية العالقة بما يخدم السلام والامن في شتى أنحاء العالم وخاصة منطقة الشرق الاوسط".

كما عبر ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز في برقية منفصلة عن امله في تعزيز العلاقات "السياسية والاقتصادية والتجارية" بين البلدين "بما يخدم السلام والامن العالميين" وخصوصا "التوصل الى حل سلمي عادل ودائم للقضية الفلسطينية ومكافحة الارهاب واستتباب الأمن والسلام في العراق الشقيق".

وفي إسرائيل رحب زلمان شوفال، المستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون، بفوز بوش. وقال ان "اسرائيل وكل العالم الحر يملك الاسباب كافة للارتياح لهذه النتيجة".

من جهته هنأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي تابع العملية الانتخابية في الولايات المتحدة من سريره في مستشفى بيرسي في كلامار قرب باريس بوش على اعادة انتخابه مؤكدا انه "يتمنى ان تعطي الولاية الجديدة انطلاقة اقوى للاهتمام بعملية السلام في الشرق الاوسط".

اما حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي فقد دعتا بوش الى تغيير مواقفه تجاه القضية الفلسطينية والكف عن الانحياز لاسرائيل.

وفي عمان اعربت الحكومة الاردنية عن أملها في أن تعمل الادارة الاميركية في الولاية الثانية لبوش على "دفع العملية السياسية" في الشرق الاوسط وخصوصا فيما يتعلق بتنفذ خارطة الطريق خطة السلام الدولية بين اسرائيل والفلسطينيين.

وفي سوريا وجه الرئيس السوري بشار الاسد برقية تهنئة الى بوش عبر فيها عن امله في قيام "حوار جاد" بين البلدين على ما اوردت وكالة الانباء السورية (سانا).

وجاء في برقية الاسد: "أملي كبير فى أن يكون الحوار الجاد والالتزام بالمبادئ التي قامت على اساسها دولة الولايات المتحدة الاميركية وبالشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة سبيلنا لتعزيز العلاقات بين بلدينا والعمل معا من اجل احلال السلام العادل والشامل فى منطقتنا".

وفي القاهرة عبر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن امله في ان يبدي بوش "الاهتمام اللازم (..) باقامة دولة فلسطينية في 2005".


أربع سنوات من الحروب/ باتريك سيل

التعليقات