الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب بان كي مون خلفاً لكوفي أنان

وبانتخابه، يصبح بان كي مون الامين العام الثامن للامم المتحدة منذ إنشائها عام 1945 وسيشغل هذا المنصب لولاية من خمس سنوات تنتهي في 31 كانون الاول من العام 2011

الجمعية العامة للأمم المتحدة تنتخب بان كي مون خلفاً لكوفي أنان
انتخبت الجمعية العامة للامم المتحدة، أمس الجمعة، وزير خارجية كوريا الجنوبية بان كي مون، أميناً عاماً للمنظمة الدولية يخلف الامين العام الحالي كوفي أنان، اعتباراً من الاول من كانون الثاني من العام 2007.

وعلا التصفيق بين مئات السفراء وموظفي الامم المتحدة، حين طلبت رئيسة الجمعية الشيخة هيا راشد الخليفة من سفراء الدول الاعضاء ال192 تبني القرار بالتصفيق.

وبانتخابه، يصبح بان كي مون (62 عاماً) الامين العام الثامن للامم المتحدة منذ إنشاء المنظمة الدولية في العام 1945 وسيشغل هذا المنصب لولاية من خمس سنوات تنتهي في 31 كانون الاول من العام 2011،فيما يغادر أنان (68 عاماً) منصبه في نهاية كانون الاول المقبل، بعدما شغله لولايتين متعاقبتين.

وقال إن" المقياس الحقيقي لنجاح الامم المتحدة لا يكمن في عدد الوعود التي تغدقها، بل في طريقة القيام بخدماتها للذين يحتاجون اليها اكثر من سواهم" موضحا ان "الامم المتحدة اليوم ضرورية اكثر من اي وقت مضى".

وتابع ان "ولايتي ستوسم بجهود لا تكل لبناء الجسور وتسوية الخلافات" موضحا "انا مصمم على تبديد خيبة الأمل".

وقال "آمل في ان يتبنى مجلس الامن قرارا حازما وواضحا" حيال التجربة النووية لكوريا الشمالية.

ويبلغ كي-مون الـ62 من العمر، أمضى منها 36 عاما في العمل الدبلوماسي، بينها 10 أعوام في مهمات للأمم المتحدة.

وقال الدبلوماسي كو كي-سيوك من الخارجية الكورية الجنوبية إن بان كي-مون وسيط مرموق بصورة عامة، ويتميز ببراعته في إعداد التسويات والتوصل إلى توافق", كما أن "معرفته بالأمم المتحدة جيدة".

واوضح أن بان كي- مون المعروف بعزمه وإصراره وبدماثته الطبيعية هو أيضا "ذو قبضة حديدية في قفاز من حرير".

ورغم الانتقادات التي يوجهها إليه خصومه، يقرون بقدرته الخارقة على العمل. وقال في تصريح أدلى به في المدة الأخيرة "على الأمم المتحدة ألا تغدق كثيرا من الوعود بل أن تحقق مزيدا من النتائج الملموسة".

ويجعله اهتمامه بالمساعدة على التنمية شخصية تتمتع بشعبية كبيرة في أفريقيا. ويشيد المسؤولون الذين يعملون معه بحماسته التي يبديها لعمله.

وكان بان كي-مون وزيرا للخارجية في كوريا الجنوبية منذ يناير/ كانون الثاني 2004. وقد ورث الملف الكوري الشمالي الحساس وشارك في المفاوضات المتعددة الأطراف التي تحاول منذ ثلاث سنوات إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن مشروعها النووي. وتولى أيضا مهمة تخفيف التوتر مع الحليف الأميركي ومع اليابان.

ودخل بان كي-مون السلك الدبلوماسي عام 1970 بعد حصوله على إجازة من جامعة سول الوطنية الذائعة الصيت، ثم تابع دراسات في "كينيدي سكول" التابعة لجامعة هارفرد الأميركية.

وعمل سكرتيرا أول للبعثة الكورية الجنوبية في الأمم المتحدة من 1978 إلى 1980، ثم أصبح مديرا لمكتب الأمم المتحدة في وزارة الخارجية ثلاث سنوات.

وتولى أيضا منصب الممثل الأعلى لكوريا الجنوبية في الأمم المتحدة طوال سنتين من 2001 إلى 2003. وتولى في الفترة نفسها إدارة مكتب رئيس الجمعية العامة الـ56 للأمم المتحدة. وهو متزوج وأب لابن وابنتين تعمل الكبرى منهما لمنظمة اليونيسيف في أفريقيا.

التعليقات