الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا يقرر انهاء رئاسة مبيكي

قال مسؤول بارز يوم السبت ان الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا قرر اعفاء الرئيس ثابو مبيكي من مهام منصبه قبل نهاية ولايته الرئاسية العام المقبل وأنه وافق على التنحي.

ويهدد قرار حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب أفريقيا الاطاحة بمبيكي الذي يحظى بدعم المستثمرين لسياساته الموالية للتجارة والاعمال باثارة حالة من عدم الاستقرار في جنوب أفريقيا أكبر اقتصاد في أفريقيا بعد 14 عاما من انتهاء حكم الاقلية البيضاء.

ومن الممكن تهدئة رد فعل المستثمرين في حالة استقال مبيكي ومرت عملية اختيار خليفة له بسلاسة.

وقال جويدي مانتاشي الامين العام لحزب المؤتمر الوطني الافريقي في مؤتمر صحفي شرق جوهانسبرج "بعد نقاش طويل وصعب قرر الحزب اعفاء الرئيس من مهامه قبل انتهاء فترة رئاسته."

وقال مانتاشي ان مبيكي الذي حكم جنوب أفريقيا خلفا لنيلسون مانديلا عام 1999 رحب بالنبأ لدى ابلاغه. وقال انه سيقبل القرار.

وتولى مبيكي زعامة حزب المؤتمر الوطني الافريقي لعشر سنوات تقريبا حتى العام الماضي عندما هزمه جاكوب زوما في انتخابات حامية الوطيس على زعامة الحزب.

وزوما هو الاوفر حظا لخلافة مبيكي وهو انتقال للسلطة كان من المتوقع أن يحدث العام المقبل وبعد الانتخابات العامة. ولم يتضح ما اذا كان زوما الذي يحظى بدعم قوي من النقابات العمالية سيتقدم على الفور لملء الفراغ الذي سيتركه مبيكي.

ومن الممكن أن تتولى فومزيل ملامبو نائبة الرئيس مهام الرئاسة لكنها أشارت الى أنها ستستقيل مع مبيكي. وقال وزراء الحكومة ورئيسة البرلمان انهم قد يتخذون مثل هذا القرار وفقا لطريقة الاطاحة بمبيكي.

وبشكل عام يتوقع أن ينتخب البرلمان الذي يسيطر عليه حزب المؤتمر الوطني الافريقي رئيسا جديد في غضون 30 يوما. وورد اسم باليكا مبيتي رئيسة البرلمان والموالية لزوما لتولي الرئاسة.

وقال مانتاشي ان حزب المؤتمر الوطني الافريقي سيطلب من وزراء حكومة مبيكي وبينهم وزير المالية تريفور مانويل البقاء في مناصبهم خلال الفترة الانتقالية بعدما يترك مبيكي الرئاسة لخدمة استقرار البلاد.

وانتهت رئاسة مبيكي بعد جدال محتدم في اللجنة التنفيذية لحزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم حول مستقبله في أعقاب مزاعم بتدخله في قضية فساد ضد زوما.

واتهمت نقابات عمالية وأعضاء في الحزب الحاكم مبيكي وكبار مساعديه بالتخطيط لتشويه سمعة زوما واحباط آماله في خلافة مبيكي. ونفى مبيكي تماما أي تورط له في القضية.

ونفى قاض الاسبوع الماضي ادانة زوما بهذه الاتهامات التي لها علاقة بصفقة أسلحة وقال ان هناك تورط سياسي في القضية لدرجة كبيرة. وحمل قرار المحكمة أنصار زوما في اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم على المطالبة برأس مبيكي.

ومن الممكن أن يثير رحيل مبيكي خاصة اذا ما أتبعه رحيل وزراء في الحكومة مثل وزير المالية مخاوف حول الاتجاه الاقتصادي لجنوب أفريقيا.

وشهد النمو قدرا من التباطؤ العام الحالي في جنوب أفريقيا التي تكافح لاحتواء ارتفاع حاد في التضخم وتداعيات أزمة في الكهرباء اضرت باقتصاد البلاد خاصة في قطاع التعدين المهم.




"رويترز"