الرئيس الايراني يأمر باستئناف تخصيب اليورانيوم بعد قرار احالة بلاده الى مجلس الامن

قرار احالة ايران الى مجلس الامن اتخذ بغالبية 27 عضوا بعد تراجع الولايات المتحدة عن موقفها الرافض لتضمين القرار دعوة الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي

الرئيس الايراني يأمر باستئناف تخصيب اليورانيوم بعد قرار احالة بلاده الى مجلس الامن
قالت وكالة مهر الايرانية للانباء ان الرئيس محمود احمدي نجاد اصدر يوم السبت أمرا الى هيئة الطاقة الذرية الايرانية باستئناف العمل بشكل كامل في تخصيب اليورانيوم.

وجاء في نسخة من الامر الرئاسي وضعتها الوكالة على موقعها على الانترنت انه "يأمر بتفعيل القانون الذي يلزم الحكومة الايرانية بوقف اجراءاتها الطوعية اذا احيلت قضية ايران أو ابلغت الى مجلس الامن.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قرر اليوم السبت تاييد رفع تقرير الى مجلس الامن بشان ايران بزعم التخوف من سعيها لامتلاك سلاح ذري.

وقال دبلوماسي اجنبي ان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم في عضويته 35 دولة مرر قرارا رعاه الاتحاد الاوروبي بهدف زيادة الضغوط على ايران لتحسين مستوى تعاونها مع تحقيق الوكالة في برنامجها النووي.

وقال الدبلوماسي ان 27 عضوا في المجلس ايدوا القرار فيما امتنع خمسة اعضاء عن التصويت وعارضه ثلاثة.

ويدعو القرار ايران الى تجميد الانشطة المتعلقة بعمليات تخصيب محدودة لليورانيوم.

ويمكن لقرار احالة الملف الايراني الى مجلس الامن ان يعرض ايران الى عقوبات دولية تسعى الولايات المتحدة الى فرضها على ايران. ونقل عن المندوب الايراني في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان طهرات ستستأنف فورا تخصيب اليورانيوم ردا على الخطوة الدولية. وهدد بالرد على التحرك الذي قادته الولايات المتحدة والقوى الاوروبية وروسيا والصين بتقييد وصول مفتشي الامم المتحدة الى منشاتها النووية ووقف محادثات بشان اقتراح روسي وسط.

يشار الى ان الولايات المتحدة تراجعت عن موقفها الرافض للطلب المصري بتضمين القرار الدولي فقرة تدعو الى جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية، وهو ما كانت واشنطن قد رفضته كونه يشمل حليفتها اسرائيل التي ترفض هذا التقييد. ونقل الدبلوماسي الاجنبي عن مصدر مطلع قوله ان الولايات المتحدة وافقت على الاقتراح المصري ما مهد الى اتخاذ القرار بشأن احالة ملف ايران الى مجلس الامن.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أجل امس استئناف البحث في الموضوع بسبب استمرار الجدال حول القرار الذي يدعو إلى تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة خالية من السلاح النووي.

وجاء أن نزع الأسلحة النووية من الشرق الأوسط قد طرح بسبب الخلاف على البيان الذي ستتم صياغته من قبل الوكالة استعداداً لنقل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة. وفي محاولة لتجنيد غالبية ملموسة، تشمل الدول "غير المنحازة" الأعضاء في الأمم المتحدة، برز توجه من قبل دول أوروبية يؤيد الإقتراح المصري لمشروع قرار يدعو إلى جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، بالرغم من وجود غالبية واضحة للاقتراح الأوروبي بنقل المسألة إلى مجلس الأمن.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل عارضت ضم إقتراح نزع الأسلحة النووية من الشرق الأوسط إلى مشروع القرار الموجه إلى إيران في كافة مناقشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وشبهت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، اليوم السبت، البرنامج النووي الايراني بالتهديد الذي كان يمثله النظام النازي في ألمانيا في بداية عهده قائلة ان العالم يجب أن يتحرك الان لمنع ايران قبل ان تتمكن من انتاج قنبلة نووية.

وقالت ميركل في كلمة في مؤتمر ميونيخ السنوي بشأن الامن ان حالة من اللامبالاة سادت في دول أخرى فيما وصل هتلر الى السلطة.

وأضافت أمام مجموعة من صناع السياسة "بالنظر الى تاريخ ألمانيا في أوائل الثلاثينيات في فترة صعود الاشتراكية القومية (النازية) كان هناك الكثيرون خارج ألمانيا ممن قالوا ان هذا مجرد كلام ولا داعي للانفعال."

وتابعت "كانت هناك فترات كان بمقدور الناس فيها أن يتحركوا بشكل مختلف ومن وجهة نظري فان ألمانيا ملزمة بالتحرك في مراحل مبكرة...نريد بل يجب علينا منع ايران من تطوير برنامجها النووي."

التعليقات