السي آي إي تعاونت مع عصابات المافيا لاغتيال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو..

-

السي آي إي تعاونت مع عصابات المافيا لاغتيال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو..
بينت وثائق لوكالة المخابرات المركزية(سي آي إي)، رفعت عنها السرية اليوم، أنها كانت تتعاون مع عصابات المافيا الأمريكية لتنفيذ بعض العمليات، وأنها استخدمت تلك العصابات عملية استهدفت اغتيال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو.

وقد رفعت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إي) اليوم السرية عن وثائق تكشف عن عمليات الوكالة خلال 25 عاما وتشمل محاولات اغتيال وعمليات تجسس وعمليات اختطاف. وتبين بعضها محاولات الوكالة لتجنيد رجل عصابات المافيا "جورج روزالي" من أجل المساعدة في اغتيال كاسترو.

وحسب الوثائق التي تعود إلى شهر أب/ أغسطس 1960 توجه مسؤول رفيع في وكالة الاستخبارات المركزية للكولونيل شبيلد إدواردز الذي يعمل في الوكالة وطلب منه البحث عن أشخاص من المافيا يمكنهم المساعدة في مهمة حساسة. وفي وثيقة أخرى ذكر إسم الرئيس الكوبي فيدل كاسترو على أنه المستهدف.

وتشير الوثائق أن مبعوثا من الوكالة توجه لروزالي لطلب مساعدته في المهمة نظرا لعلاقاته الوثيقة مع جهات في كوبا. وقال المبعوث أن ممثلي شركات تجارية تكبدت خسائر مالية فادحة في كوبا على استعداد لدفع مبلغ 150 ألف دولار مقابل تصفية الرئيس الكوبي فيدل كاسترو. وكتب في إحدى الوثائق: " يجب الإيضاح لروزالي أن السلطات الأمريكية لا يجب أن تعرف شيئا عن العملية".

وتشير الوثائق أن روزالي لم يتحمس للعملية وحول المبعوث إلى اثنين من كبار رجالات عصابات المافيا، مومو سيلباتورا و جانكنا ويسنتوس تريفيكانت، وهما من كبار المجرمين المطلوبين للقضاء في الولايات المتحدة. واقترح أحدهما أن لا تنفذ عملية الاغتيال بواسطة السلاح بل بواسطة السم. ويتبين من الوثائق أن أقراصا تحتوي على السم وصلت في نهاية الأمر إلى أحد الكوبيين المرتبطين مع عصابات المافيا إلا أنه تراجع عن التنفيذ وأحبطت العملية.

التعليقات