"الطالب البريطاني قتل في غزة عمدا على أيدي قناص إسرائيلي"

هيئة محلفين في لندن خلصت الى ان هارندال قتل عمدا وانتقدت نقص التعاون من قبل السلطات الاسرائيلية بسبب عدم مشاركتها في الدعوى القضائية

خلص تحقيق جرى حول مقتل طالب بريطاني على ايدي قناص من جنود الاحتلال الاسرائيلي في غزة قبل ثلاثة اعوام الى انه قتل بغير مبرر مشروع.

وكان توم هارندال في الثانية والعشرين من العمر لدى محاولته انقاذ اطفال فلسطينيين يتعرضون للنيران الاسرائيلية عندما اطلق عليه قناص اسرائيلي النار مما ادى الى دخوله في غيبوبة عميقة استمرت تسعة اشهر انتهت بوفاته.

وخلصت هيئة محلفين في لندن الى ان هارندال قتل عمدا وانتقدت "نقص التعاون من قبل السلطات الاسرائيلية بسبب عدم مشاركتها في الدعوى القضائية".

وكانت محكمة عسكرية اسرائيلية قد حكمت على جندي اسرائيلي، وهو من البدو العرب، بالسجن ثماني سنوات بتهمة القتل الخطأ.

ولكن أسرة الطالب قالت إن الجندي الاسرائيلي لم يكن سوى كبش فداء لسياسات الجيش الاسرائيلي مؤكدة أن اللوم في الحادث يقع على مسؤولين أكبر من الجندي بكثير.

وكانت هيئة محلفين في لندن خلصت الى ان جنديا اسرائيليا قتل عمدا مصّورا بريطانيا في غزة ايضا بعد شهر من حادث هارندال.

كما أعربت هيئة المحلفين عن عدم رضاها إزاء ضعف التعاون من جانب السلطات الاسرائيلية.

ويذكر أن معاهدات جنيف تنظر إلى تعرض مدني للقتل على يد جندي باعتباره جريمة حرب، ويمكن محاكمة مرتكب الجريمة أمام المحاكم البريطانية بصرف النظر عن مكان وقوع الحادث.

وكان هارندال، وهو طالب صحافة وتصوير بجامعة مانشستر متروبوليتان، ضمن أعضاء حركة تضامن الدولية الذين عملوا كدروع بشرية.

وقال والده توم :"إن الأمر الآن بيد الحكومة البريطانية للتصرف". وأضاف قائلا "إن المواطنين البريطانيين في إسرائيل غير آمنين، وكذلك المدنيين المحليين".

وأكد والد الطالب أن الجندي الاسرائيلي مجرد كبش فداء لأنه نفذ الأوامر التي صدرت إليه

التعليقات