أقدمت السلطات الألمانية مساء امس السبت ( 18-9-2004 )على اعتقال فادي ماضي، المنسق العام للمؤتمر الاسلامي العربي الأول في اوروبا، لدى عودته الى برلين، قادما من بيروت. وحسب مصدر اوروبي قامت السلطات الالمانية بعد احتجاز ماضي في المطار، بترحيله الى لبنان.
وتعمل الحكومة الالمانية منذ فترة، وبتحريض اسرائيلي واميركي على محاربة المؤتمر الذي يفترض عقده في العاصمة الألمانية برلين في الأول من شهر اكتوبر القادم.
وللمؤتمر شعارات عدة اهمها نبذ تهمة الإرهاب التي يحاول البعض إلصاقها بالجاليات العربية والإسلامية في أوروبا والعالم الغربي.كذلك يتخذ المؤتمر موقفا صريحا في تأييده لحق الشعبين العراقي والفلسطيني في مواجهة الاحتلال على اراضيهما المحتلة. وذلك وفق ما جاء في القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة التي تسمح بذلك. والمؤتمر يرفض الاحتلال والارهاب وينادي باقامة مشروع مقاوم لانقاذ الأمة وعدم القبول بالاملاءات الامريكية والصهيونية.
وقالت "مجلة فلسطين الالكترونية"، ان فادي ماضي ابلغها نبأ توقيفه في مطار برلين الدولي بعد عودته من بيروت ، ومطالبته من قبل رجال الأمن الألماني بنبذ المقاومة والتخلي عن فكرة المؤتمر لأن ألمانيا لن تسمح بعقده وتعتبره "تحريضا على انتهاج الإرهاب". لكن ماضي رفض ذلك الكلام واعتبره ابتزازا وخلطا للحقائق، قائلا ان المقاومة في العراق وفلسطين حق مشروع لكلا الشعبين. وطالب ماضي الأوفياء والشرفاء في العالم التحرك لنصرة قضايا الأمة ورفض سياسة التضييق وكم الأفواه ، وإدانة عملية ترحيله من ألمانيا على خلفية مواقفه السياسية.
هذا وقد افتتح المنظمون موقعا على شبكة الانترنت يمكن عبره متابعة التحضيرات للمؤتمر واعماله.
التعليقات