المعتقل الوحيد في عملية مومباي: العملية كانت تستهدف الإسرائيليين ردا على اضطهاد الفلسطينيين

مع عودة الهدوء إلى عاصمة المال الهندية، مومباي، بعد ثلاثة أيام دامية، تتكشف شيئا فشيئا تفاصيل العمليات التي اجتاحت المدينة. وذكرت صحيفة هندية في تقرير لها... عمليات

المعتقل الوحيد في عملية مومباي: العملية كانت تستهدف الإسرائيليين ردا على اضطهاد الفلسطينيين
مع عودة الهدوء إلى عاصمة المال الهندية، مومباي، بعد ثلاثة أيام دامية، تتكشف شيئا فشيئا تفاصيل العمليات التي اجتاحت المدينة. وذكرت صحيفة هندية في تقرير لها نشرته صباح يوم أمس، الأحد، أن المسلح الوحيد الذي اعتقل من بين منفذي عمليات بومبي قال للمحققين إن العمليات كانت تهدف إلى توجيه ضربة للإسرائيليين انتقاما لاضطهاد الشعب الفلسطيني.

وقالت صحيفة " تايمز أو أنديا" إن عزام أمير كساب (21 عاما) أخبر المحققين أنهم استهدفوا المركز اليهودي في "ناريمان هاوس" في جنوب مومباي حيث يأتي إليه الكثير من الاسرائيليين ويقيمون فيه خلال زياراتهم للهند.

وكانت وسائل الإعلام قد أشارت إلى أن كساب وهو باكستاني اعترف انه عضو في جماعة عسكر طيبة التي تتخذ من باكستان مقرا لها.

وقالت الصحيفة إن منفذي العمليات "أقاموا في "ناريمان هاوس" كمستأجرين وعرفوا نفسهم بأنهم طلاب ماليزيون".

من جهة أخرى، أعلنت مصادر إسرائيلية عن اعتزام ممثلين عن "الموساد" والمنظومة الأمنية الإسرائيلية المشاركة في التحقيقات الجارية في الهند، حول العملية المسلّحة ضد مركز "حاباد" في بومباي، والتي راح ضحيتها ثمانية رهائن، حيث تسود المنظومة الأمنية الإسرائيلية قناعة بأن العملية ضد مركز "حاباد" كانت مخططة وغير تلقائية. كما ستتوجه بعثة إسرائيلية خاصة إلى الهند لاستكمال إجراءات تشخيص الضحايا ونقلهم إلى البلاد.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت أن ثمانية أشخاص معظمهم من الاسرائيليين أو يحملون جوازات سفر مزدوجة قتلوا في ناريمان هاوس. وأكدت الوزارة أن الحاخام جابرييل هولتزبيرج الذى قاد حركة شاباد لوبافيتش المتشددة في العاصمة التجارية الهندية وزوجته ريفكا كانا ضمن القتلى.

وقالت الهند إن الأدلة تتزايد على أن المهاجمين جاؤوا إلى مومباي بطريق البحر من كراتشي أكبر موانئ باكستان. وقال مسؤولون هنود إن المسلح الوحيد المقبوض عليه هو من باكستان. وقالت الصحافة الهندية إن المسلح مصاب وإنه اعترف بهوية جميع المسلحين الذين قتلوا في المواجهات مع الجيش الهندي.

وأوضحت الصحافة أن المسلح عرّف زملاءه القتلى بأنهم مواطنون باكستانيون وأنهم تدربوا لدى منظمة عسكر طيبة. في حين قال آر آر باتيل نائب رئيس ولاية ماهاراشترا إن التحقيقات كشفت أن المسلحين خططوا لارتكاب مجزرة لقتل خمسة آلاف شخص.

هذا وكشف مسؤول بارز في قوات الحرس الخاص الهندية أن المسلحين الذين احتجزوا عددا من نزلاء فندقين في العاصمة المالية للهند لم يرغبوا في التفاوض مطلقا للابقاء على حياة اي من الرهائن. وصرح رئيس قوات الحرس الوطني جاي كاي دوت للصحافيين انه "لم نتلق اي طلبات من الارهابيين". واضاف ان كافة "عمليات القتل المجنونة" التي وقعت في فندقي تاج محل واوبيروي ـ ترايدنت نفذت قبل ان تقتحم وحدات الكومندوس المباني.

وضمن تداعيات الهجوم قدم مستشار الأمن القومي الهندي استقالته، وسبقه في ذلك وزير الداخلية الهندي شيفراج باتيل الذي قدم استقالته في وقت سابق اليوم الاحد، متحملا بذلك المسؤولية عن هجمات مومباي.

وتبين أن عدد المسلحين الذي أربكوا العاصمة المالية للهند لم يزد عددهم عن عشرة أشخاص. وكانت المجموعة المسلحة قد هاجمت منطقة الفنادق السياحية في مومباي منذ ليل الأربعاء الفائت، وأسفر الهجوم عن مقتل 183 وإصابة 295 إضافة إلى مقتل 9 من أفراد المجموعة.

وكان فندق تاج محل اخر ساحة قتال بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف في مناطق مختلفة من المدينة التي يقطنها 18 مليون نسمة.

وصرح جنرال بالجيش يوم الجمعة بأن المسلحين يعرفون تفاصيل المبنى بشكل أفضل من رجاله مضيفا أنهم مدربون بشكل جيد للغاية. وقال أحد أفراد قوات الكوماندوس لصحيفة هندوستان تايمز "أحيانا كانوا يضاهوننا في القتال والحركة... هم اما جنود نظاميون بالجيش أو أمضوا فترة طويلة في التدريبات الخاصة."

التعليقات