الولايات المتحدة تتحفظ على مسودة قرار لمجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان..

رايس كانت قد طالبت، قبل أسبوع، في مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، بألا يتدخل مجلس الأمن في موضوع المستوطنات في الضفة الغربية..

الولايات المتحدة تتحفظ على مسودة قرار لمجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان..
أبدت الولايات المتحدة وعدة دول أعضاء في مجلس الأمن، يوم أمس الجمعة، تحفظها من مسودة اقتراح قرار يطالب إسرائيل بالوقف الفوري الكامل لأعمال البناء والتوسيع والتخطيط في المستوطنات.

وقد جرت مناقشة مسودة القرار في إطار مشاورات غير رسمية تجري الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وذلك بعد الاستماع إلى التقرير الشهري بشأن الوضع في الشرق الأوسط من قبل ممثلي الدول.

وكانت ليبيا هي الدولة التي قدمت المسودة التي كانت المبادرة إليها من قبل جامعة الدول العربية. وتشتمل على اقتراح شامل بإدانة الأعمال الاستيطانية التي تقوم بها إسرائيل في الآونة الأخيرة.

ولفتت تقارير إسرائيلية إلى أن الدول العربية قامت بتأخير تقديم الاقتراح بشكل رسمي، وفضلت الانتظار ريثما ينهي مندوب الولايات المتحدة ولايته كرئيس مناوب لمجلس الأمن في شهر حزيران/ يونيو. ومن المقرر أن يشغل مندوب فيتنام منصب الرئيس المناوب في الشهر القادم تموز/ يوليو.

وجاء أنه كان يفترض أن تتم مناقشة المسودة الخميس، إلا أنها تأجلت إلى الجمعة، في أعقاب طلب مندوب روسيا في مجلس الأمن، وذلك لأنه طلب مشاهدة مباراة كرة القدم بين روسيا وإسبانيا.

وأشارت التقديرات أن المناقشات الرسمية لاقتراح القرار لن تبدأ قبل منتصف الأسبوع القادم.

ويطالب البند المركزي في مسودة القرار إسرائيل بوقف أعمال البناء والتوسيع والتخطيط في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، بشكل فوري.

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه نظرا للتحفظات من اقتراح القرار بصيغته الحالية فإنه من المتوقع أن تطالب الولايات المتحدة بإجراء تغييرات جوهرية وتعديلات في مضمونه. وادعت المصادر ذاتها في هذا السياق أنه قبل شهور معدودة رفض مندوبو الدول العربية طلب الولايات المتحدة إدخال تعديلات على بيان رئاسي يشتمل على إدانة العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة. وفي النهاية جرى التنازل عن إصدار البيان.

يذكر في هذا السياق أن وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، كانت قد طالبت في مقر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، بألا يتدخل مجلس الأمن في موضوع المستوطنات في الضفة الغربية، وذلك قبل أسبوع.

وبحسبها فإنه ليس من الصواب أن ينشغل مجلس الأمن بموضوع المستوطنات، في ظل المفاوضات الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وفي حنيه أشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه ليس من الواضح كيف سترد الولايات المتحدة، خاصة بعد تصريحات رايس بأن المستوطنات في الضفة الغربية لن تقرر الحدود النهائية، إلا أنه وعلى ضوء تصريحاتها الأخيرة بشأن عدم مناقشة موضوع الاستيطان، فلم يعد من المستبعد أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو.

التعليقات