الولايات المتحدة تخشى أن تقوم إسرائيل بمهاجمة المفاعلات النووية الإيرانية..

باراك: "التحدي الذي تضعه إيران أمام إسرائيل والعالم كبير ومهم جدا، وإسرائيل تعمل في كافة المجالات، وحتى في تلك المجالات المخفية عن أعين الجمهور"..

الولايات المتحدة  تخشى أن تقوم إسرائيل بمهاجمة المفاعلات النووية الإيرانية..
تناولت التقارير الإسرائيلية باهتمام بالغ ما نشرته صحيفة "تايمز" نقلا عن مصادر عسكرية في واشنطن، جاء فيها أن الولايات المتحدة تخشى أن تقوم إسرائيل بقصف المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في أعقاب تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشأن استكمال تفعيل 3000 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. واعتبرت المصادر العسكرية الأمريكية أن هذا الرقم من الممكن أن يشكل خطا أحمر لهجوم إسرائيلي.

وكان الرئيس الإيراني قد أعلن في مدينة برجند، بمحافظة خراسان شرق إيران، إن بلاده تقترب من تحقيق أهدافها الرئيسية من البرنامج النووي، وأن إيران باتت تمتلك 3000 جهاز طرد مركزي.

واعتبرت "هآرتس" تصريحات نجاد ذات أهمية سياسية أكثر منها تكنولوجية وأمنية، وذلك نظرا للتوقيت الذي أعلنت فيه. كما اعتبرت أن إيران تقف أمام مرحلة مهمة في الطريق إلى التحول نحو قوة نووية عظمى.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أنه من المفروض أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع القادم، تقريرا حول مدى تعاون إيران، حسبما التزمت، في تقديم المعلومات بشأن تاريخ برنامجها النووي في السنوات الـ19 الأخيرة.

وجاء أن مثل هذه المعلومات سوف تساعد الخبراء على تقدير مدى تقدم إيران وقدراتها التكنولوجية. وبشكل مواز، فمن المتوقع أن يقدم مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، خافيير سولانأ، تقريرا مماثلا. وبموجب هذه التقارير سوف تضع الولايات المتحدة مسودة قرار مشترك مع الاتحاد الأوروبي، يطالب مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات اقتصادية أخرى على إيران، للمرة الثالثة، ويفترض أن تكون أقسى من سابقتها بحيث تؤثر على الاقتصاد في إيران.

ومن جهتها كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مصدرا أمنيا أمريكيا صرح لصحيفة "التايمز" بأنه، وبحسب تصريحات الرئيس الإيراني، فإن إسرائيل من الممكن أن تبادر إلى العمل عندما يصل الإيرانيون إلى 3000 جهاز طرد مركزي، في حين يفضل البنتاغون الانتظار أكثر. ولفتت إلى تصريحات خبراء تفيد أنه بمثل هذا العدد من أجهزة الطرد المركزي، يصبح بإمكان إيران إنتاج القنبلة الذرية الأولى خلال سنة.

كما لفتت إلى أن تصريحات الرئيس الإيراني قد أدت إلى سلسلة من ردود الفعل في إسرائيل. وقالت إن وزير الأمن، إيهود باراك، لم ينف، يوم أمس الأربعاء، إمكانية أن تقوم إسرائيل بالهجوم على إيران. وقال: "من أجل ضمان تأثير العقوبات الاقتصادية والعمليات الدبلوماسية، من المهم عدم إزالة أي خيار عن الطاولة".

وكان باراك قد صرح في وقت سابق في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن التحدي الذي تضعه إيران أمام إسرائيل والعالم كبير ومهم جدا، وإن إسرائيل تعمل في كافة المجالات، وحتى في تلك المجالات المخفية عن أعين الجمهور.

التعليقات