الولايات المتحدة: "لن نغلق معتقل غوانتانامو"

المعتقل يضم 490 معتقلاً من دون محاكمة وتحت ظروف قاسية للغاية يتعرضون للتعذيب* جولدسميث يصف المعتقل بأنه بات "رمزا للظلم" وبلير يقول إنه "حالة غير طبيعية"*"

الولايات المتحدة:
رفضت الولايات المتحدة مطالب الحكومة البريطانية باغلاق معتقل غوانتانامو الأمريكي.

وزعم مسؤولون أمريكيون إنه يوجد بالمعتقل "أناس خطرون قد يشكلون خطرا من جديد في حالة إطلاق سراحهم".

وكان المدعي العام البريطاني اللورد جولدسميث قد طالب بإغلاق معتقل غوانتانامو الأمريكي.

وألقى جولدسميث خطابا في العاصمة البريطانية لندن قال فيه إن استمرار وجود المعتقل أمر "غير مقبول".

ويقول المراسلون إن هناك تغيرا كبيرا في الموقف البريطاني تجاه هذا المعتقل الذي تديره الولايات المتحدة.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وصف المعتقل في كوبا بأنه "حالة غير طبيعية".

ولكن أقوى الانتقادات البريطانية جاءت من جولدسميث الذي وصف المعتقل بأنه بات "رمزا للظلم".

ورأى جولدسميث أنه توجد في بعض الأحيان ثمة ما يبرر وضع قيود على بعض الحقوق من أجل تحقيق الأمن العام.

لكنه رأى أيضا أنه يجب عدم المساومة على حق المحاكمة المنصفة.

وقال جولدسميث: "يجب حماية الحقوق الأساسية إذا كنا نريد الحفاظ على ديمقراطياتنا، لكن في ظل التهديد القائم لأمننا القومي علينا أن نكون ليّنين في كيفية تحقيق ذلك."

من جهته، اعتبر الناطق باسم الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن الولايات المتحدة لا تود اطلاق سراح أشخاص قد يرتكبون "أعمالا ارهابية".

وقال متحدث باسم البنتاجون :"إن المعتقلين الخطرين في غوانتانامو يضمون مدربين على الأعمال الارهابية، وصانعي قنابل، ومفجرين انتحارين محتملين، وكثيرون منهم تعهدوا بالعودة للقتال".

ويوجد بمعتقل غوانتانامو الذي افتتح عام 2002 نحو 490 معتقلا.

وكانت هناك انتقادات دولية للأوضاع في المعتقل، ولطول مدة وجود المعتقلين دون محاكمة.

وتقول جماعات حقوق الانسان إن المعتقلين يتعرضون لعمليات استجواب قاسية، وتعذيب قاسية

ويذكر أن 9 معتقلين بريطانيين في غوانتانامو قد عادوا إلى بريطانيا في 2004 و2005 بعد تدخل الحكومة البريطانية

التعليقات