اميركا تمارس ضغوطاً على مجلس الأمن لتمرير مشروع قرارها ضد العراق

الولايات المتحدة ستحاول طرح مشروع القرار للتصويت الأسبوع القادم، عقب قيام هانز بليكس ومحمد البرادعي بتقديم تقريرهما حول مدى التزام العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن

اميركا تمارس ضغوطاً على مجلس الأمن لتمرير مشروع قرارها ضد العراق
اكدت مصادر مطلعة في مجلس الامن الدولي، الليلة، ان اميركا في محاولة لتأمين موافقة تسع دول من بين أعضاء مجلس الأمن الخمس عشرة، على مشروع القرار الأمريكي، لشن الحرب ضد العراق.

وقالت هذه المصادر ان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول عقد، في سياق هذه الضغوط الدبلوماسية، محادثات سرية مع نظيره المكسيكي، إيرنستو ديبريز ، في محاولة لتأمين مساندة المكسيك -عضو مجلس الأمن غير الدائم- على مشروع القرار الأمريكي الثاني ضد العراق.

وأفاد مسؤول أمريكي أن الإجتماع مع المكسيك لم يسفر عن نتائج محددة. وذكر مسؤول أمريكي آخر أن الوزير المكسيكي طلب تعديلات في صياغة مشروع القرار، مع تمديد مهلة عمل المفتشين بالعراق لأسبوعين آخرين.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن ثمة ارتباط بين المكسيك وشيلي، والأخيرة لم تقرر بعد موقفها من مشروع القرار الأمريكي، وأن "تأمين موافقة أحدهما سيضمن موافقة الأخرى."

وتشمل الضغوط الأمريكية ستة دول من أعضاء مجلس الأمن لم تقرر موقفها بعد من مشروع القرار الأمريكي وهي باكستان وشيلي والمكسيك وأنغولا والكاميرون وغينيا.

وكان باول قد تحادث مع وزير خارجية غينيا الإثنين. ومن المقرر أن تتولى غينيا رئاسة مجلس الأمن الشهر الحالي.

كما تحادث باول في نهاية الأسبوع الماضي مع الرئيس الباكستاني براويز مشرف ، ووزيرا خارجية روسيا وبريطانيا.


الى ذلك أعلن السفير الأمريكي لدى مجلس الأمن، جون نيجروبونتي، الثلاثاء أن الوقت لا يزال مبكرا على قيام الولايات المتحدة بسحب مشروع قرارها ضد العراق من مجلس الأمن.

ومن المقرر أن تحاول الولايات المتحدة طرح مشروع القرار للتصويت الأسبوع القادم، عقب قيام كبير مفتشي الأسلحة الدوليين هانز بليكس، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بتقديم تقريرهما الجمعة حول مدى التزام العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بنزع الأسلحة.

وأكد مسؤول أمريكي الثلاثاء أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لم تقرر بعد التخلي عن خطة عرض مشروع القرار للتصويت حال التأكد من عدم تمريره.

وينص مشروع القرار الأمريكي على اعتبار العراق في حالة خرق مادي لقرارات الأمم المتحدة.

الى ذلك قال وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف، الثلاثاء، إن موسكو لن تساند أي إجراء يؤدي إلى حرب ضد العراق، وربما تكون مستعدة لاستخدام حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الأمريكي ضد العراق.

وأكد إيفانوف، في مقابلة تلفزيونية مع BBC أن "روسيا تملك هذ الحق (استخدام الفيتو)، وإذا تطلب الموقف، فإن روسيا ستلجأ للفيتو لتفادي تطور الموقف إلى الأسوأ."

وأضاف إيفانوف أن "روسيا لن تدعم أي قرار يؤدي بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى حرب ضد العراق"، وفقا لوكالة رويترز.

وأوضح إيفانوف أن روسيا لن تمتنع عن التصويت عند طرح مشروع القرار الأمريكي أمام أعضاء مجلس الأمن، مشيرا إلى أن روسيا تهتم بمستقبل العراق، وأنها ستتخذ موقفا خاصا في هذا الصدد.

وأشار إيفانوف إلى أن الإجماع في مجلس الأمن هو أفضل الوسائل لدفع الرئيس العراقي صدام حسين لنزع أسلحته.

التعليقات