ايران: إذا تعرضنا لهجوم اسرائيلي او اميركي فسنرد

حسن روحاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأعلى في ايران: "تخصيب اليورانيوم حق لايران طبقا للبند الثالث من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.. واذا هوجمنا فسوف ننتقم وسنسرع بالتأكيد من أنشطتنا لإكمال دورة الوقود لدينا"

ايران: إذا تعرضنا لهجوم اسرائيلي او اميركي فسنرد
حذر كبير المفاوضين النوويين لايران من أن بلاده ستنتقم وستسرع من خطاها لامتلاك ناصية التكنولوجيا النووية اذا أقدمت الولايات المتحدة أو اسرائيل على مهاجمة منشآتها الذرية.

وفي تصريحات نشرتها "رويترز"، قال حسن روحاني الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأعلى في ايران انه لا يوجد شيء يمكن ان يقدمه الغرب لطهران ليقنعها بالتخلص من برنامجها النووي. وقال: "تخصيب اليورانيوم حق لايران طبقا للبند الثالث من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.. لا أعتقد أن أحدا في ايران سيبادل أو يقايض هذا الحق نظير أي شيء آخر".

ولدى سؤاله عن احتمال التعرض لهجوم من الولايات المتحدة أو اسرائيل قال روحاني "اذا حدث مثل هذا الهجوم (ضد المنشآت الذرية الايرانية) فسوف ننتقم بالطبع وسنسرع بالتأكيد من أنشطتنا لإكمال دورة الوقود (النووي) لدينا."

وقال روحاني في مقابلة نادرة ان قدرة ايران على انتاج مكوناتها النووية بنفسها جعلها "مُحَصَنة" ضد الهجوم لانها تستطيع ببساطة إعادة بناء أي شيء قد يتم تدميره.

وأضاف روحاني وهو رجل دين "لكنني لا أعتقد أن الولايات المتحدة نفسها ستقدم على تلك المخاطرة.. انهم يعلمون قدرتنا على الرد على أي هجمات من هذا القبيل."

وتمتلك ايران من صنع صواريخ باليستية تستطيع إصابة اسرائيل والقواعد الامريكية في الخليج وتوعدت بالانتقام بقوة اذا حاول أي من البلدين تكرار القصف الجوي الاسرائيلي للمفاعل النووي العراقي في أوزيراك عام 1981.

وتقول ايران ان برنامجها النووي سيستخدم في توليد الكهرباء لا صنع القنابل. وتزعم واشنطن ان ايران تستخدم برنامجا نوويا مدنيا كواجهة لتطوير أسلحة.

وحذر نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني الشهر الماضي من أن اسرائيل قد تحاول في المستقبل مهاجمة المنشآت النووية الايرانية. ولم تقل اسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تمتلك أسلحة نووية انها ستهاجم.

وأعرب دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي عن شعورهم بالاحباط بسبب رفض ايران التخلي عما تصفه بأنه "خطها الأحمر" المتمثل في تطوير دورة وقود نووي كاملة قائلين ان موقف طهران "غير مقبول".

وشكا روحاني من أن محادثات الاتحاد الاوروبي المقرر استئنافها في جنيف هذا الاسبوع لم تتمخض عن أي شيء ملموس حتى الآن.

وقال "توقعاتنا كانت أكبر من ذلك. نعتقد أن على الاوروبيين التحلي بمزيد من الجدية."

وقال روحاني ان ايران ستراجع مدى التقدم في المحادثات في منتصف شهر مارس اذار قبل اتخاذ أي قرار بشأن استئناف تخصيب اليورانيوم الذي كانت قد جمدته في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

واضاف "اذا شهدنا تقدما ملموسا في المحادثات فسوف يزداد صبرنا واذا لم نلحظ أي تقدم فسيقل صبرنا. ولكن كما قلت من قبل فان فترة تعليق (التخصيب) محدودة بعدة شهور وليس عاما."

وقال "نحن ملتزمون تماما بكل ما اتفقنا عليه مع الاوروبيين.. أستطيع أن أخبركم أننا لم نناقض اتفاق باريس على الاطلاق

التعليقات