ايران ترى تقدما في المحادثات النووية مع الاتحاد الاوروبي

وتعلن في الوقت ذاته قرب انتهاء العمل بمحطة نووية تعمل بالماء الثقيل

ايران ترى تقدما في المحادثات النووية مع الاتحاد الاوروبي
قال التلفزيون الايراني ان وفد ايران في المحادثات النووية مع مسؤولين في الاتحاد الاوروبي في فيينا، اعرب عن تفاؤله، يوم الاربعاء، بشأن امكان التوصل لاتفاق حول برنامج طهران النووي خلال مزيد من المحادثات.

ونسب التلفزيون الى اعضاء وفد المفاوضات الايراني في فيينا وصفهم المحادثات بأنها "بناءة جدا" وقولهم ان اجتماعا اخر سيعقد قريبا في اوروبا.

لكن التلفزيون قال ان ايران اكدت خلال المحادثات انها لن تتخلى ابدا عن حقها في تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن ان تستخدم في صنع يورانيوم عالي التخصيب يمكن استخدامه في تصنيع اسلحة نووية.

وكان مسؤول نووي ايراني كبير قد اعلن يوم الاربعاء، ان العمل قارب على الاكتمال في محطة نووية ايرانية تعمل بالماء الثقيل يقول خبراء انها يمكن ان توفر للجمهورية الاسلامية وصولا لمواد يمكن استخدامها في صنع قنبلة.

والحديث عن منشأة أراك التي تعمل بالماء الثقيل في وسط ايران والتي تعتبر واحدة من عدة محطات يأمل الاتحاد الاوروبي في اقناع ايران باغلاقها.

وقال مانوشهر مدادي رئيس البحوث والتطوير في منشأة أراك للتلفزيون الحكومي "وحدتان من الوحدات الثلاثة الرئيسية تعملان الآن .. ونامل ان تصبح الوحدة الثلاثة عاملة ايضا بنهاية العام (الايراني) الحالي (مارس 2005) حتى نستطيع الوصول الى قدرة انتاج كاملة."

وتنفي ايران الاتهامات الامريكية بانها تقوم بمحاولة سرية لصنع اسلحة نووية وتقاوم ضغوط دولية ترمي لتحجيم برنامجها النووي الطموح.

ويعكس الاعلان عن قرب انتهاء العمل في منشأة اراك والذي جاء عقب الاعلان في وقت سابق هذا الاسبوع عن قرب اكتمال العمل في منشأة اخرى في اصفهان رغبة طهران في اظهار عزمها على المضي في خططها النووية بغض النظر عن الضغوط الدولية.

وصممت منشأة اراك التي تعمل بالماء الثقيل لتغذية مفاعل يعمل بالمياه الثقيلة طاقته 40 ميجاواط سيتم بناؤه في منطقة مجاورة.

ويقول خبراء ان البلوتونيوم الصالح لصنع اسلحة يمكن استخلاصه في المفاعلات التي تعمل بالماء الثقيل من قضبان الوقود المستخدمة بسهولة اكبر من المفاعلات الاكثر شيوعا التي تعمل بالماء الخفيف.

وموقع اراك احد موقعين نوويين ايرانيين رئيسيين. والموقع الاول هو منشأة ناتانز لتخصيب اليوانيوم والتي كشفت عنها جماعة ايرانية معارضة في المنفي للمرة الاولى عام 2002.

وزار مفتشو الامم المتحدة الموقعين ومواقع اخرى في ايران. ورغم ان المفتشين عثروا على انشطة كبيرة من المرجح ان تكون على صلة بصنع اسلحة لكنهم لم يعثروا على "دليل مادي" يثبت ان ايران تسعى لحيازة اسلحة نووية.

التعليقات