بارجة استخبارات ألمانية رصدت الخرق الإسرائيلي للأجواء السورية..

كوريا الشمالية تنفي ما جاء في التقارير حول التعاون النووي بينها وبين سوريا التي نشرت في الأيام الأخيرة في صحف أمريكية وبريطانية: الصحف في الولايات المتحدة تورد من وقت لآخر أنباء لا أساس لها .

بارجة استخبارات ألمانية رصدت الخرق الإسرائيلي للأجواء السورية..
تتوالى بوتيرة عالية التقارير الغربية التي بمعظمها أمريكية، والتي تتناول العملية الجوية السرية الإسرائيلية في سوريا. وتتضارب تلك التقارير وسط تكتم إسرائيلي تام. وقالت مصادر ألمانية إن الغارة الإسرائيلية فشلت لأن الدفاعات الأرضية السورية كشفت تسلل المقاتلات في وقت مبكر مما استدعاها إلى العودة على أعقابها. في حين ادعت صحيفة الأبزيرفير البريطانية أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت تحصينات سورية تستخدم لأغراض نووية واشتعلت فيها النيران.

ونفت كوريا الشمالية ما جاء في التقارير حول التعاون النووي بينها وبين سوريا التي نشرت في الأيام الأخيرة في صحف أمريكية وبريطانية. وقال نائب رئيس البعثة الكورية الشمالية في الأمم المتحدة، كيم ميونغ-غيل، في لقاء مع وكالة الأنباء الكورية أن الصحف في الولايات المتحدة تورد من وقت لآخر أنباء لا أساس لها .

وقالت مصادر استخبارية وعسكرية ألمانية إن طائرتين إسرائيليتين اخترقتا المجال الجوي السوري ليلة الخميس، في السادس من الشهر الجاري، إلا أنهما فوجئتا من سرعة كشفهما من قبل الدفاعات الأرضية السورية مما حدا بهما إلى العودة على أعقابهما بسرعة. وتتطابق هذه المعلومات مع الرواية السورية، والتي تقول أن المقاتلات الحربية لم تقصف أي هدف في سوريا، وحال كشفها من قبل الدفاعات السورية ألقت ذخيرتها وخزانات الوقود الإضافية التي على متنها وولت هاربة مخترقة الأجواء التركية. وقالت أسبوعية "در شبيغل" الألمانية إن بارجة استخبارات ألمانية تشارك في قوات اليونفيل البحرية العاملة في السواحل اللبنانية رصدت في الليلة التي حلقت فيها المقاتلات الإسرائيلية في الأجواء السورية طائرتين من نوع إف15 إسرائيليتين تخرقان المجال الجوي السوري. وقالت المجلة نقلا عن مصدر عسكري إن الطائرات كانت في طريقها لقصف شحنة سلاح في طريقها من سوريا لحزب الله إلا أنها فوجئت من السرعة التي كشفتها الدفاعات الأرضية السورية فاضطرت إلى العودة على أعقابها.

وتعرض صحيفة "ساندي تايمز" رواية مختلفة بل متناقضة، وتقول إن طائرات إف15-إي شاركت في الغارة وساعدتها دورية تابعة لقوات النخبة "شلداغ" التي كانت مهمتها تحديد الأهداف التي تقع على بعد 50 كم من الحدود العراقية بواسطة أشعة الليزر. وتضيف الصحيفة أن الطائرات الإسرائيلية قصفت موقعا سوريا وأن النيران تصاعدت من التحصينات التي قصفتها المقاتلات. وتضيف الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية إن الغارة نجحت في تحقيق أهدافها واستهدفت تجهيزات نووية، تزودت بها سوريا عن طريق كوريا الشمالية. وأن القمر الصناعي أوفك7 الذي أطلق في شهر يونيو/ حزيران، أرسل في نفس الشهر صورا بجودة عالية حول هدف الهجوم.

وتضيف الصحيفة: قبل مطلع الصيف طرح رئيس الموساد مئير دغان معلومات دراماتيكية على طاولة رئيس الحكومة تفيد بأن سوريا تسعى للحصول على تجهيزات نووية. وخشي دغان، حسب الصحيفة، من إمكانية تركيب هذه التجهيزات على صواريخ سكاد سي الموجودة بحوزة السوريين والتي حصلت عليها سوريا ضمن صفقة سلاح مع كوريا الشمالية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله: "كان يمكن أن تكون مفاجأة مدمرة من سوريا إلى إسرائيل. عرفنا منذ مدة طويلة أن السوريين لديهم رؤوس كيميائية يمكن تركيبها على صواريخ السكاد، ولكن لا يمكننا أن نقبل بوجود أسلحة نووية".

ويقول مبعوث الصحيفة إلى البلاد، عوزي محنيامي: "خلال الصيف شهد التوتر تصاعدا بين الدولتين، وأصدر إيهود باراك، الذي تسلم منصبه كوزير للأمن، تعليمات بمضاعفة القوات في هضبة الجولان خشية رد سوري على هجوم جوي إسرائيلي. وأن سفير روسيا في سوريا سيرجي كاربيتسينكو حذر الرئيس السوري بشار الأسد بأن إسرائيل تخطط لهجوم. ويضيف محنيامي: وحذرت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حينها بأن قوات خاصة تابعة للجيش السوري تقدمت باتجاه الحدود مع إسرائيل في منطقة جبل الشيخ. مما زاد من حدة التوتر ولكن لم يشعر أحد بذلك.

ويضيف: حافظ الإسرائيليون على صمتهم. وعلم ثلاثة فقط من أعضاء المجلس الوزاري المصغر بالأمر وتلقوا حتلنات حول الموضوع: أولمرت وباراك ووزيرة الخارجية ليفني. وخشى باراك حسب التقرير من تفاقم الوضع، فقرر تقليص القوات الإسرائيلية في الجولان وبث رسالة لدمشق بأن التوتر قد انتهى".
ويقول التقرير إن إسرائيل أجرت مشاوات قبل شن الغارة مع الولايات المتحدة، وزودت واشنطن المقاتلات الإسرائيلية بشيفرات سرية كي لا تتعرض لنيران أمريكية حين تقترب من الحدود التركية أو العراقية. وتضيف الصحيفة أن عدة إشارات حول التعاون بين سوريا وكوريا الشمالية وصلت أيضا من "السي. آي. إي" وقال ممثلو السي أي أي لأعضاء كونغرس أمريكيين إن " الجهود السورية للحصول على سلاح نووي تثير القلق"

إلى ذلك قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن 8 مقاتلات من طراز إف15 وإف16على الأكثر شاركت في الغارة الإسرائيلية، إضافة إلى طائرة استطلاع حلقت على ارتفاعات شاهقة. وكانت المقاتلات حسب الصحيفة مزودة بصواريخ جو-أرض من طراز "مواريك" وقذائف بزنة 250كغم. ولم تذكر الصحيفة المصادر التي اعتمدت عليها أو تفاصيل أخرى حول العملية.


التعليقات