بارنييه سيبحث في إسرائيل امكانية ضم سوريا ولبنان لـ"عملية السلام"

السفير: "بارنييه سيبلغ شارون رسالة من ثلاث نقاط: استئناف الحوار مع الجانب الفلسطيني وإعادة سوريا ولبنان إلى عملية السلام والحفاظ على التهدئة على الجبهة اللبنانية..

بارنييه سيبحث في إسرائيل امكانية ضم سوريا ولبنان لـ
يبدأ وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه غدا الاحد، زيارة لإسرائيل تستمر ثلاثة أيام، يتوقع أن يبلغ خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، رسالة من ثلاث نقاط تفيد بضرورة استئناف الحوار مع الجانب الفلسطيني وإعادة سوريا ولبنان إلى عملية السلام والحفاظ على التهدئة على الجبهة اللبنانية، حسب ما افادته صحيفة السفير اللبنانية.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر مقرب من بارنييه إن مشروع القرار الجديد المطروح في مجلس الأمن الدولي "يهدف قبل كل شيء إلى إبقاء وتيرة الضغط على سوريا قائمة، خصوصا أنه منذ إصدار القرار 1559 لم يحصل أي تقدم فعلي، وان فرنسا تماماً كباقي الأسرة الدولية تريد من دمشق أن تتحرك لكسر الجمود على الصعيدين الداخلي والخارجي".

وأضاف المصدر أن "موضوع سوريا ولبنان سيطرح مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارييل شارون، خلال زيارة بارنييه، خصوصا أن فرنسا ستكون هذه المرة قادرة على القول للإسرائيليين إنها تعمل في الشرق الأوسط من دون تمييز بين دولة وأخرى، وإنها ليست كما حاول البعض تصويرها عدوة للسامية أو لدولة إسرائيل برغم التحفظات الكثيرة على السياسة الأمنية".

وعما يمكن أن يقوله بارنييه للمسؤولين الإسرائيليين، فإن المصدر المقرب منه يؤكد على أمرين، أولهما انه لا بد من إعادة الحوار مع الجانب الفلسطيني طالما أن كل الإجراءات والعمليات
العسكرية وأعمال العنف لم تؤد إلى أية نتيجة سوى مزيد من الدمار وتوسيع هامش انعدام الثقة، وثانياً ان السلام يجب أن يعود إلى سكّته الأولى ليشمل سوريا ولبنان، وذلك انطلاقاً من قناعة مفادها أن دمشق قد تكون اليوم، أي بعض الضغوط الدولية عليها، أكثر استعداداً من أي وقت مضى لهذا السلام.
والرسالة الثالثة التي يحملها بارنييه بشأن سوريا ولبنان تصب في خانة المبدأ الفرنسي الدائم والقائل بضرورة الاستمرار في تهدئة الجبهة اللبنانية الإسرائيلية وعدم الرد على أية استفزازات، خصوصا أن فترة الانتخابات الأميركية غالباً ما تشهد محاولات من قبل البعض للتصعيد بغية الحصول على مكاسب أفضل.

وبرغم التصريحات التي أدلى بها بارنييه قبل ذهابه إلى اسرائيل والتي طالب فيها بإعادة الاتصالات مع "الشريك" الفلسطيني للسلام وبوقف مسلسل العمليات الإسرائيلية في غزة، إلا أن فرنسا تأمل في أن يكون موقفها حيال المطالبة بانسحاب القوات السورية من لبنان جسراً جيداً لتحسين العلاقة مع إسرائيل.

ولا يستبعد مصدر دبلوماسي عربي في باريس أن يكون بارنييه قادراً على حمل رسائل أخرى إلى إسرائيل، خصوصا أن زيارته إلى الدولة العبرية تأتي مباشرة بعد المحادثات التي أجراها الرئيس حسني مبارك في باريس مع نظيره الفرنسي جاك شيراك والتي تناولت الملفين اللبناني والسوري.

التعليقات