باكستان: 1600 قتيل و15 مليون متضرر وحالة تأهب تحسبا لسيول جديدة

الرئيس الباكستاني في هذه الأثناء في زيارة لبريطانيا تستغرق 5 أيام لترؤس اجتماع لحزبه * متظاهرون ضد الزيارة: شعبه يموت من الجوع، وينفق الأموال على هذا الاجتماع"..

باكستان: 1600 قتيل و15 مليون متضرر وحالة تأهب تحسبا لسيول جديدة
أعلنت السلطات الباكستانية حالة التأهب في سبع مناطق جنوبي البلاد تحسبا لسيول جديدة، فيما تعرقلت جهود إغاثة منكوبي الفيضانات التي تجتاح البلاد بسبب سوء الأحوال الجوية.

فقد أعلنت مقاطعات بإقليم السند جنوبي باكستان حالة التأهب القصوى لمواجهة امتداد الفيضانات للإقليم، وتم إجلاء نحو مليون شخص من المناطق المنخفضة، بعد أن دمرت المياه حوض نهر السند.

وقد هرعت فرق الإنقاذ العسكرية لإجلاء العديد من العائلات في المنطقة، تحسبا لزيادة مياه نهر أندوس، بسبب تواصل السيول التي أدت حتى الآن إلى مقتل نحو 1600 شخص، وخلفت 15 مليون متضرر.

وكانت المياه المتدفقة من المناطق الشمالية الغربية للبلاد قد أدت إلى فيضان هذا النهر الذي غمرت مياهه أكثر من 2000 قرية في عدة مناطق من إقليم السند الذي يضم مدينة كراتشي إحدى أهم مدن البلاد ومركزها التجاري.

ومن المتوقع أن يتواصل هطول الأمطار الغزيرة خاصة على المناطق المنكوبة، مما يعزز احتمالات دمار المزيد من المنازل وجرف المحاصيل الزراعية.

ومع استمرار هطول الأمطار الغزيرة تسبب سوء الأحوال الجوية وضعف الرؤية في توقف أسطول المروحيات التي تشارك في عملية إغاثة ضحايا الفيضانات خاصة في مناطق الشمال الغربي للبلاد.

وفي منطقة خيبر بالإقليم الشمالي الغربي طلبت السلطات المحلية من سكان المناطق المنخفضة إخلاء منازلهم بعد أن أصبحت عاجزة عن إجلائهم بواسطة المروحيات.

وقد أعلن الجيش الباكستاني أنه أنقذ أكثر من مائة ألف شخص من المناطق المنكوبة، مشيرا إلى أنه استخدم 568 قاربا عسكرياً و31 طائرة مروحية في عمليات الإنقاذ.

وأضاف أن نحو 30 ألف جندي باكستاني يقومون بإعادة بناء الجسور وتقديم الطعام والخيام وإنشاء مخيمات الإغاثة في شمال غرب البلاد.

وفي سياق ذي صلة، تجمع مئات المتظاهرين بعد ظهر السبت في برمنغهام (وسط انكلترا) للتنديد بمجيء الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري لترؤس اجتماع لحزبه، في خضم الأزمة الإنسانية التي تواجهها باكستان بسبب الفيضانات التي قتلت المئات وشردت الملايين.

وكان من المفترض أن يلقي زرداري، الذي يواصل زيارة من خمسة ايام الى بريطانيا، السبت كلمة أمام اعضاء حزب الشعب الباكستاني وافراد الجالية الباكستانية في بريطانيا المجتمعين داخل مركز للمؤتمرات في ثاني المدن البريطانية.

وعلم أنه في الوقت الذي تفاخر فيه الرئيس الباكستاني بجمع بضعة عشرات آلاف الجنيهات الاسترلينية كتبرعات لمساعدة المنكوبين في بلاده، قام أحد المحتجين برشقه بحذائه طالبا منه العودة إلى باكستان. وقام الحراس في المكان بإخراجه من القاعة.

وعلق بعض المتظاهرين أحذية على صور للرئيس الباكستاني تعبيرا عن استنكارهم للزيارة.

ورفع متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها "آلاف الاشخاص يموتون، الرئيس في عطلة"، و"آلاف القتلى، ملايين المشردين، علام يضحك الرئيس؟".

وانتقد محمد خليل، المسؤول المجلس في حزب تحريك وانصاف بقيادة عمران خان، زيارة الرئيس الباكستاني الى بريطانيا.

وقال لفرانس برس "شعبه يموت من الجوع، توجد كارثة هناك. (...) الحكومة تنفق الأموال على كل هذا (الاجتماع). والمفترض أن ينفق هذا المال لصالح الشعب الباكستاني".

وشارك تاجي مصطفى، العضو في "حزب التحرير" الإسلامي في الحملة على زيارة زرداري لبريطانيا.

وقال "ليس هناك من قائد يحترم نفسه في العالم، في أوقات الأزمات الوطنية، عندما يغرق الناس، يمكنه أن يغرق نفسه في الملذات ومآدب العشاء الفاخرة مع مناصريه".


التعليقات