باكستان تتراجع عن نيتها المساعدة في استجلاء ما حدث في مومباي

بعد أن أعلنت استعدادها للإسهام في التحقيق بأحداث مومباي، تراجعت باكستان عن نيتها إرسال محققين ورجال مخابرات إلى الهند وذلك إزاء اتهامها بالضلوع في هذه الأحداث الدامية

باكستان تتراجع عن نيتها المساعدة في استجلاء ما حدث في مومباي
تراجعت باكستان عن ما كانت أعلنته من أنها ستساهم في التحقيقات بالتعاون مع المخابرات الهندية، لاستجلاء الحقائق وراء الهجومات المسلحة على مومباي كبرى المدن الهندية وأهمها.


ويعزو مراقبون هذا التراجع الباكستاني إلى ما تصرّ الهند على ترديده بأن للباكستان دورا في أحداث مومباي وأنها تقف وراء المجموعات المسلحة التي نفذت الهجوم.

فقد أكدت جريدة التايمز الهندية أن المجموعة المسلحة التي نفذت الهجومات في منطقة الفنادق السياحية إنما يتكون جميع أفرادها الستة عشر من الباكستانيين.

وكانت باكستان من أوائل الدول التي استنكرت الهجوم المسلح في مومباي وأعلنت أنها على استعداد لأن تسهم في التحقيق وأن تتعاون مع السلطات الهندية لاكتشاف حقيقة أمر هذه المجموعة المسلحة.

وأعرب الرئيس الباكستان، في اتصال هاتفي إلى رئيس الحكومة الهندي عن تعاطفه مع الشعب الهندي وحكومة نيودلهي، واعدا أن لا تتوانى بلاده عن المساعدة في التصدي للإرهاب وللجماعات المسلحة.


غير أن الرأي السائد في الهند، رسميا وشعبيا، كما نوهنا أعلاه، لا يبرّئ باكستان من جرائم ما حدث في مومباي، بل يحملها كامل المسؤولية، وهو ما يرى إليه المراقبون خطيرا يهدد السلام العالمي علما أن هنالك خلافات شديدة بين البلدين المتجاورين، وعلما أنهما بلدان نوويان هائلان من حيث المساحة وكثافة السكان وتعدادهم.

التعليقات