بعد كشف المحاولة الانقلابية: غل وأردوغان يلغيان زياراتهما الخارجية..

-

بعد كشف المحاولة الانقلابية: غل وأردوغان يلغيان زياراتهما الخارجية..
قال مصدر تركي أمس، الأربعاء، إن الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ألغيا زياراتهما التي كانت مقررة خارج البلاد بسبب تطورات الاوضاع داخل تركيا.

وقال المصدر إن غل ألغى برنامج زياراته الخارجية، كما ألغى اردوغان زيارة كانت مقررة للعراق وأخرى لماليزيا لحضور مؤتمر مجموعة دول الثماني النامية، والذي سيعقد في الفترة من السابع الى الثامن من الشهر الجاري.

من جانبه دعا الجنرال ايلكر باشبوغ قائد القوات البرية التركية الى التزام الهدوء في أول رد فعل يصدر عن مؤسسة الجيش بعد توقيف 24 شخصاً بتهمة التواطؤ مع تنظيم سري تغلغل داخل أجهزة الدولة الحساسة ويسعى الى قلب نظام الحكم يدعى تنظيم "ارغنكتون".

وقال باشبوغ الرجل الثاني في الجيش التركي الذي سوف يتسلم رئاسة الاركان التركية الشهر القادم ان "تركيا تمر بأوقات صعبة وعلينا التصرف بحرص ومسؤولية وعقلانية".

وتشير أصابع الاتهام الى ان التنظيم متورط بعمليات إثارة القلاقل في المجتمع التركي من خلال القيام بتفجيرات واغتيالات من شأنها التمهيد لقلب نظام الحكم عام 2009 والرجوع الى الحكم العسكري مجدداً.

وكانت قوات الامن التركية قد شنت أمس الاول حملة اعتقالات واسعة النطاق شملت 24 شخصاً بينهم جنرالات سابقون في أكبر اعتقالات لاعضاء ومؤيدي التنظيم المذكور.

وكان من بين المعتقلين الجنرالان السابقان خورشيد طولون و شنر ارويغور اللذان خدما في أعلى المراتب العسكرية وتعرف عنهما معارضتهما لحكومة حزب العدالة والتنمية، اضافة الى رئيس غرفة تجارة أنقرة سنان ايغون، وعدد من الصحفيين من بينهم الصحفي مصطفى بالباي مدير مكتب صحيفة "جمهوريت" بأنقرة ورئيس تحرير صحيفة ترجمان أفق بويوك شلبي وهو أيضاً جنرال سابق، كما جرت اعتقالات أخرى في اسطنبول وطرابزون في شمال البلاد.

وأوضح موظف في السلك القضائي طلب عدم الكشف عن هويته ان الموقوفين متهمون بأنهم إما مسؤولون وإما اعضاء في تنظيم ارغنكون السري. ويطارد الأمن التركي ثلاثة أشخاص آخرين. في حين ذكرت محطة ان تي في الاخبارية التركية ان احد هؤلاء هو طوران غومز المحامي السابق لحزب العدالة والتنمية الذي انشق عن الحزب لاحقاً.

وكانت التحقيقات في قضية شبكة ارغنكون قد بدأت في حزيران عام 2007 بعد العثور على متفجرات في منزل في اسطنبول والقي انذاك القبض على نحو خمسين شخصاً في القضية بينهم عسكريون متقاعدون ورئيس حزب سياسي وصحافيون ومحامون.

التعليقات