بوش: الأسرى في غوانتانامو غير جديرين بالمعاملة وفق إتفاقية جنيف!

-

بوش: الأسرى في غوانتانامو غير جديرين بالمعاملة وفق إتفاقية جنيف!
قال الرئيس الأميركي جورج بوش أنه على قناعة بأن المعتقلين في معسكر غوانتانامو الأميركي في كوبا غير جديرين بالتعامل وفق اتفاقية جنيف التي تتعلق بأسرى الحرب!

وفي إشارة تؤكد الظروف الرهيبة التي يعيشها المعتقلون في غوانتانامو، وإلى دور ذلك في "إنتزاع المعلومات" التي يعتبرها مهمة، قال " إنهم إرهابيون في ميدان المعركة في أماكن مثل أفغانستان، ومن مصلحة بلدنا أن نجمع أكبر قدر من المعلومات عن هؤلاء المعتقلين"!

ورغم سعي الرئيس الأميركي إلى طمأنة شعبه من خلال تأكيده لهم بأن هؤلاء المعتقلين يعاملون "بما يتلاءم مع اتفاقية جنيف"، إلا أن الحقائق والمعلومات التي تتناقلها وسائل الإعلام وتلك التي ترشح من المعتقل تفيد عكس ذلك تماماً.

وبينما انضم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إلى الأصوات المطالبة بإغلاق معسكر غوانتانامو، أكد بوش أنه يدرس كل الحلول الممكنة المتعلقة بهذا المعسكر دون أن يشير إلى احتمال إغلاقها، وقال في تصريحات تلفزيونية إن "الهدف الرئيسي هو حماية أميركا.. ما لا نريد أن نفعله هو أن نسمح لأحد ما في الخارج بالعودة إلى أراضينا وإيذائنا".

وسخر بوش من تشبيهات منظمة العفو الدولية لمعتقل غوانتانامو بمعسكرات الاعتقال السوفياتية وقال "إنها مقارنة سخيفة"، مستشهدا بقيام وزارة الدفاع الأميركية بنشر نتائج التحقيق في تدنيس الجنود الأميركيين في المعتقل للمصحف الشريف على الملأ.

وكان قد أكد وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد ورئيس هيئة أركان الجيوش ريتشارد مايرز رفضهما فكرة إغلاق غوانتانامو، ودافع رمسفيلد عن سياسة وطريقة تعامل جنوده مع المعتقلين في المعسكر، بطريقة مثيرة للإستغراب والسخرية معاً، عندما وصف طريقة التعامل "بالمهنية والإنسانية"! في حين شدد مايرز على خطورة إغلاق المعسكر كون معظم المعتقلين في "غاية الخطورة"!

وكان كارتر الحائز على جائزة نوبل للسلام قد دعا إدارة بوش إلى إغلاق غوانتانامو لإثبات ما وصفه بالتعهد التاريخي لبلاده بحماية حقوق الإنسان، كما طالب بإغلاق 20 معتقلا آخر من مراكز الاعتقال السرية التي تديرها السلطات الأميركية, ووقف سياسة نقل السجناء إلى دول أجنبية تلجأ إلى أعمال تعذيب، إلى جانب إنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في مراكز المعتقلين.

وقد انضم السيناتور الديمقراطي جوزيف بيدن إلى المعسكر المطالب بإغلاق غوانتانامو باعتباره يشكل خطرا على الأميركيين.

التعليقات