بوش يتجاهل الارهاب الاسرائيلي ويطالب الفلسطينيين بمزيد من الجهد

واصل الرئيس الامريكي، جورج بوش، امس، تكثيف الضغوط على الفلسطينيين ومطالبتهم "بابداء شجاعة في القضاء على الارهاب"، على حد تعبيره، وفي الوقت ذاته الاشادة برئيس الوزراء الاسرائيلي اريئيل شارون، لقيامه باجلاء المستوطنين اليهود من غزة، متجاهلا الاستفزازات الاسرائيلية واعمال القتل والاغتيال التي قامت بها خلال الأيام الأخيرة واليت ادت الى عودة العمليات الى الشارع الاسرائيلي.

وحسب رأي بوش فإن فك الارتباط يشكل "خطوة أولى باتجاه تحقيق الديمقراطية للفلسطينيين". واضاف في كلمة ألقاها في الميراج باريزونا :"احتاج الامر الى شجاعة سياسية لاتخاذ هذا القرار. والان سيحتاج الامر الى شجاعة سياسية من الفلسطينيين.. ومن عباس للتقدم ونبذ العنف ونبذ "الارهاب" واقامة ديمقراطية"!

وفي تصريح لوكالة رويترز للانباء، قال مسؤول امريكي رفيع طلب الا ينشر اسمه بسبب حساسية المسائل المعنية، ان البيت الابيض يعتقد ان عباس لديه بالفعل الوسائل اللازمة لتقييد الجماعات المسؤولة عن الهجمات على اسرائيل.

وعلى حد تعبير هذا المسؤول، تريد واشنطن من عباس "ان يكون زعيما جديرا بالثقة". وهذا بالنسبة لها، يعني "كبح" الجماعات التي تزعم واشنطن انها "تريد الاضرار بعملية خارطة الطريق" .

وجاءت تصريحات المسؤولين الاميركيين اثر قيام انتحاري فلسطيني بتفجير نفسه في مدينة بئر السبع، في مطلع الاسبوع، مما اسفر عن اصابة حارسي امن بمحطة حافلات اسرائيلية باصابات خطيرة

واعلنت حركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح عن مسؤوليتهما عن الهجوم وقالتا انه يأتي ردا على قتل اسرائيل خمسة مسلحين فلسطينيين قبل ذلك بثلاثة ايام.