بوش يجري تغييرات بالبيت الأبيض بعد هبوط كبير في شعبيته

أجرى الرئيس الأميركي جورج بوش تعديلات وتعيينات جديدة في صفوف موظفين كبار بالبيت الابيض استجابة لنصائح قيادات بالحزب الجمهوري لوقف تدهور شعبيته بعدما كشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة "وول ستريت" أن 35% فقط من الأميركيين يؤيدون الرئيس بوش.


فقد تخلى كارل روف مستشار الرئيس لتطوير السياسات عن وظيفته واكتفى فقط بموقعه نائبا لرئيس هيئة موظفي البيت الأبيض جوشوا بولتن. وكان روف من أبرز المقربين من بوش.

يشار إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة مع روف بشأن دوره المفترض في تسريب اسم عملية للاستخبارات الأميركية عام 2003 بعد أن فند زوجها ادعاءات الإدارة الأميركية بأن العراق حاول الحصول على اليورانيوم من النيجر.

وكان بوش قد قبل في وقت سابق استقالة المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان البالغ من العمر 38 عاما وكان من أبرز الوجوه بالإدارة الأميركية خلال نحو عامين في هذا المنصب.

كما اختار بوش الممثل الأميركي للتجارة روب بورتمان ليشغل منصب مدير شؤون الميزانية التي تتولى مهمة إعداد الميزانية الاتحادية التي تتسم بحساسية كبيرة. وعينت سوزان شواب مساعدة الرئيس ممثلة للتجارة.

ويرى مراقبون أن التغييرات ربما لا تكون سوى محاولة من بوش لتجميل صورة إدارته قبل التجديد النصفي للكونغرس دون أن يرتبط ذلك بتغييرات جوهرية في سياساته. ويستند هؤلاء إلى تمسك بوش بوزير الدفاع دونالد رمسفيلد الذي طالب ستة جنرالات متقاعدين باستقالته وحملوه مسؤولية الأخطاء التي ارتكبت في العراق.


وإلى جانب استياء الرأي العام من غزو العراق تعرضت الإدارة الأميركية خلال العامين الماضيين لهزات داخلية مثل إعصار كاترينا وفضيحة التنصت على الاتصالات دون إذن قضائي