بيان يصل الى جريدة "القدس العربي" بلندن يعلن تبني "القاعدة" لتفجيرات مدريد

* المتفجرات استهدفت ثلاث قطارات، احدها قطار سريع للمسافات البعيدة وقطارين للضواحي كانت مكتظة جميعها بالركاب

بيان يصل الى جريدة
قالت مصادر جريدة " القدس العربي " الصادرة بلندن ان بيانا وصل مكاتبها ، لم تتأكد صحته ، يعلن تبني منظمة " القاعدة " لتفجيرات مدريد

وحسب ما رشح من معلومات، اعتبر البيان ان التفجيرات في مدريد تأتي ردا على الدور الذي لعبته اسبانيا في العدوان على العراق و تنفيذا للتحذير الذي كانت اعلنته " القاعدة " اكثر من مرة بان الدول التي كانت الاكثر حماسة للحرب ضد العرب والمسلمين ستتعرض لهجمات انتقامية ...."

في غضون ذلك، قالت وزراة الداخلية الاسبانية ، في اخر حصيلة نشرتها حول ضحايا التفجيرات التي استهدفت ثلاث قطارات اسبانية في مدريد، صباح اليوم، ان عدد الضحايا وصل الى 190 قتيلا، فيما بلغ عدد الجرحى اكثر من 1250.

واعلنت شركة سكك الحديد الاسبانية (رينفي) ان اربعة اعتداءات بالمتفجرات، نسبتها الحكومة الى حركة ايتا الانفصالية لاقليم الباسك، استهدفت ثلاث قطارات في مدريد قبل ثلاثة ايام من الانتخابات العامة في اسبانيا. وقد وقعت الانفجارات في قطار سريع للمسافات البعيدة وقطارين للضواحي مكتظة جميعها بالركاب.

ووقع انفجار في قطار وصل الى محطة اتوشا الرئيسية بينما وقع الانفجاران الاخران في محطتي سانتا يوجينيا والبوزو جنوب شرق البلاد طبقا للشرطة. وقام رجال الشرطة والاطفاء باخلاء المباني المحيطة بمحطة اتوشا خشية وقوع مزيد من الانفجارات.

وقامت خدمات الطوارئ بنقل الجرحى على نقالات من موقع الحادث بانتظار وصول عربات الاسعاف بينما جلس المارة على جوانب الطريق وقد اصابتهم الصدمة وغطت ملابسهم الممزقة الدماء.

من جهة اخرى اصدرت كافة المستشفيات في العاصمة وحولها نداء عاجلا للتبرع بالدم مع تدفق مئات الجرحى عليها.

وجاءت الانفجارات قبل ثلاثة ايام من الانتخابات العامة التي يتوقع ان يقرر فيها حوالي 34,5 مليون ناخب ما اذا كانوا سيبقون على المحافظين في الحكم ام سيصوتوا للمعارضة الاشتراكية.

وعلى الفور حملت الحكومة جماعة ايتا التي تدعو الى انفصال اقليم الباسك عن اسبانيا مسؤولية الانفجارات. وتقوم ايتا منذ ثلاثة عقود بحملة عنيفة للاستقلال عن اسبانيا اودت بحياة اكثر من 850 شخصا. وكان من بين اخر هجمات ايتا سلسلة من الانفجارات استهدفت عددا من المنتجعات الاسبانية.

ودان ادواردو زابلانا المتحدث باسم الحكومة ما وصفه بانه "هجوم على الديموقراطية الاسبانية" ووصف منظمة ايتا بانها "عصابة اجرامية من القتلة".

وقد نفى حزب مقرب من "ايتا" ان تكون للحركة اي علاقة بالانفجارات، وكانت إذاعة إسبانية نقلت عن أرنالدو أوتيجي زعيم حزب باتاسونا الباسكي المحظور قوله إن " جماعات مقاومة عربية" تقف وراء التفجيرات.

وقال أوتيجي إن " الطريقة التي نفذت بها تلك العمليات وعدد الضحايا الذين سقطوا فيها، تجعلني أعتقد أنها من تدبير خلية فاعلة للمقاومة العربية".

وقال مسؤولون اسبان في نهاية شباط/فبراير ان الشرطة حالت دون وقوع هجوم بالقنابل كانت ايتا تنوي القيام به خلال فترة الحملة الانتخابية.

وقد أعلنت اسبانيا الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، ومن المقرر ان تجري غدا، الجمعة، مظاهرة ضخمة في مدريد استنكارا لهذه الجريمة.

التعليقات