تحذير من "انقلاب" ضد توني بلير في حزبه

دعا وزير المالية البريطاني جوردون براون إلى الوحدة في صفوف حزب العمال الحاكم، قائلا إن الدفع باتجاه انقلاب على رئيس الوزراء توني بلير يمثل "وصفة لوقوع كارثة".

ويعتقد أن حوالي 50 برلمانيا عماليا وقعوا رسالة يدعون فيها بلير إلى تحديد موعد للرحيل عن السلطة لانهاء التكهنات بشأن قيادة الحزب والتي تؤثر عليه سلبا.

واستنكرت مصادر في حزب العمال الخطاب ووصفته بأنه محاولة للاطاحة ببلير.

وقال براون إنه يتعين على حزب العمال أن يتغير حتى يستعيد ثقة الناخبين، لكنه أوضح أن انتقال السلطة يجب أن يتم بشكل "مستقر ومنظم".

وقال براون إن رحيل بلير أمر متروك له ليقرره لكن المحادثات بشأنه بدأت وإن الحزب لا يرحب بمن "هم من الخارج".

وقال براون إنه لا يرغب في رؤية انقلاب ضد رئيس الوزراء.

وأضاف "عملت بالسياسية لفترة طويلة كافية ودرست السنوات الـ25 الاخيرة عندما كان حزب العمال ينقسم ويهيمن المتطرفون ويفقد المعتدلون السيطرة، إن ذلك يمثل وصفة لكارثة".

وأوضح أن "الناس تريد الاتحاد، يريدون أن يتمكن سياسيون مثلي من إظهار قدرتهم على تحريك الامور للامام، ولكن بطريقة موحدة".

وقال براون إن نتائج الانتخابات المحلية في بريطانيا التي جرت الخميس الماضي تمثل "دعوة للصحوة" للحكومة وإن بإمكان حزب العمال استعادة ثقة الناخب الذي هجره ليتجه لاحزاب اخرى.

وأشار براون إلى حاجة الحزب الحاكم إلى تجديد نفسه، ليس على مستوى الافراد فقط وإنما السياسات أيضا.

وكان بلير قدم إشارات على نيته البقاء في السلطة يوم الجمعة بإقراره تغييرا وزاريا كبيرا شمل وزارتي الخارجية والداخلية.

لكن معارضي بلير انتقدوا هذا التعديل الحكومي وطالبوه بالاستقالة الفورية.