تصاعد العنف في باريس لليلة السابعة على التوالي

_

تصاعد العنف في باريس لليلة السابعة على التوالي
قالت نقابات الشرطة في فرنسا إن أعمال الشغب في باريس تشهد تصعيدا بعد الليلة السابعة المتوالية من الاضطرابات التي واجه خلالها مئات الشبان الملثمين الشرطة.

وقال رئيس الادارة الاقليمية لأكثر المناطق تأثرا بالأحداث الأخيرة، وهي ضاحية سين سان - دينيس، إنه تم إطلاق أربع رصاصات حية على الشرطة في الليلة الماضية، كما تم إحراق حوالي 200 سيارة والاعتداء على مدرسة ومركز تسوّق.

وتُعتبر ضاحية سين سان - دينيس التي تقع شمال باريس، الاكثر بؤسا بين ضواحي العاصمة الفرنسية.

وزار وزير الداخلية نيكولا ساركوزي قوات الشرطة في المناطق المضطربة من دون أن يرافقه الصحافيون كما جرت العادة.

وكان ساركوزي قد اتُهم بتأجيج الوضع عبر قوله إنه يريد تنظيف الشوارع من حثالة المجتمع. على حد تعبيره.

ووقعت أحداث الليلة الأخيرة بعد ساعات قليلة من اجتماع طارئ عقده الوزراء المعنيين بالاضطرابات في الحكومة الفرنسية، لاحتواء الوضع الأمني.

ولم ترد أي تفاصيل عن الاجتماع، الا أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك ناشد المواطنين الهدوء وضبط النفس، محذرا مما سماه "وضعا خطرا".

وحسب ناطق باسم الرئاسة قال شيراك في اجتماع حكومي: " إن غياب الحوار وتصعيد السلوك المخل بالاحترام سيقودنا إلى وضع خطر".

وكانت الاضطرابات قد اندلعت منذ اسبوع بعد أن صعق التيار الكهربائي اثنين من الفتيان اللذين ينحدران من أصل افريقي في ضاجية كليشي سو - بوا.

ويقول أهالي المنطقة إنهما كانا يحاولان الفرار من الشرطة.

وكانت اعمال العنف قد امتدت إلى مناطق عدة في ضواحي باريس ليل الثلاثاء- الاربعاء اثر تأجج المشاعر بسبب اطلاق الشرطة قنبلة من الغاز المسيل للدموع داخل مسجد.

ولكن ضاحية كليشي سو - بوا التي كانت شرارة اندلاع المواجهات بقيت هادئة لوجود عدد كبير من عناصر حفظ الامن فيها.

وكان ساركوزي ورئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان قد ألغيا زيارات خارجية كانا يعتزمان القيام بها.

والتقى كل منها مع عائلات الضحايا ومسؤولي الشرطة لتهدئة التوتر، إلا أن اشتباكات جديدة اندلعت في الوقت الذي كانا فيه يجريان تلك اللقاءات.

التعليقات