تقرير الوكالة الذرية: إيران تعتبره مؤكدا لطبيعة برنامجها غير العسكرية والولايات المتحدة تعتبره مثيرا للقلق..

إيران ترفض دخول مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقول إنهما يقدمان معلومات خاطئة.. كما تعتبر تقرير الوكالة مسيئا لسمعة الوكالة

تقرير الوكالة الذرية: إيران تعتبره مؤكدا لطبيعة برنامجها غير العسكرية والولايات المتحدة تعتبره مثيرا للقلق..
اعتبر ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم أمس الاثنين، أن التقرير الاخير للوكالة حول برنامج إيران النووي يسيء إلى سمعة الوكالة إلا أنه يؤكد الطبيعة غير العسكرية لهذا البرنامج.

وقال علي أصغر سلطانية حسب ما نقلت عنه وكالة مهر الإيرانية للأنباء "بعد سبع سنوات من عمليات التفتيش المتواصلة يشدد هذا التقرير على عدم تغيير النشاطات النووية لإيران لأهداف عسكرية ومحظورة".

وتابع المسؤول الايراني "مع أن هذا التقرير مسيء لسمعة الوكالة من الناحية التقنية، من الواضح أن كل النشاطات النووية لإيران وخصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم تتم تحت إشراف الوكالة". وأضاف أن التقرير يؤكد الانجازات التي تحققت في مجال التكنولوجيا النووية "إضافة الى التزام إيران بأنظمة الوكالة".

وردا على سؤال حول بعض طلبات مجلس الأمن الواردة في التقرير اعتبر سلطانية أنها "تفتقر الى الواقعية وتتجاوز معاهدة عدم الانتشار".

وكانت قد اعلنت الوكالة الذرية في تقرير جديد لها، الاثنين، أن إيران "تعرقل عمليات التفتيش على برنامجها الذري عبر رفض دخول مفتشين خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى محطاتها النووية".

ويدعي التقرير أن إيران كانت تملك منتصف آب/أغسطس ما لا يقل عن 22 كلغ من اليورانيوم العالي التخصيب، والذي تؤكد طهران أنه سيستخدم في مفاعلها الخاص بالابحاث.

وتؤكد طهران أنها تحتاج لليورانيوم المخصب بنسبة 20% لتغذية مفاعلها الخاص بالأبحاث الطبية. وتوجه الاتهامات لإيران بأنها تريد استخدامه لصنع أسلحة نووية.

وبحسب تقرير الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي يوجد مقرها في فيينا، فإن إيران تملك حاليا إضافة الى ذلك 2803 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب.

كما يشير التقرير أيضا إلى أن الوكالة طلبت من طهران في رسالة تحمل تاريخ التاسع عشر من تموز/يوليو تقديم تفسير "حول عدد من الحوادث بينها كسر أختام من قبل العاملين في مركز تخصيب الوقود النووي".

وكانت طهران رفضت خلال الفترة الاخيرة السماح لمفتشين خبيرين من الوكالة بالكشف على نشاطات مفاعل الأبحاث في طهران بعد أن أعلنا أن الإيرانيين يقومون بتجارب نووية لا يعلنون عنها. وأكدت إيران أن المعلومات التي قدمها المفتشان مغلوطة إلا أن الوكالة الذرية أكدت صحة اقوال مفتشيها.

ووصف البيت الأبيض التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم أ/س، بأنه "يبعث على القلق". وقال إنه يبين أن طهران ما زالت تحاول اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بشأن إيران يبين من جديد أن إيران ترفض الوفاء بالتزاماتها الدولية في المجال النووي، وتواصل جهودها لتوسيع برنامجها النووي وتقترب من اكتساب القدرة على صنع أسلحة نووية".


التعليقات