تقرير للمخابرات الأمريكية: أن إيران بحاجة إلى سنتين لإنتاج القنبلة النووية..

البنتاغون: "التقرير الجديد يقلص الفرص أمام إسرائيل، ومن الممكن أن يعجل من إمكانية أن تقوم الأخيرة بضرب المفاعلات النووية إيران، مثلما فعلت في العراق عام 1981"..

تقرير للمخابرات الأمريكية: أن إيران بحاجة إلى سنتين لإنتاج القنبلة النووية..
ادعى تقرير جديد صادر عن وكالات المخابرات الأمريكية، نشرته شبكة "سي بي أس" أن إيران تغلبت على مشاكل فنية واجهتها خلال عمليات تخصيب اليورانيوم، وأصبح بإمكانها إنتاج يورانيوم مخصب للقنابل النووية خلال أقل من 3 سنوات. ويأتي هذا التقرير خلافاً لتقديرات سابقة كانت تشير إلى أن إيران بحاجة إلى 8 سنوات عن إنتاج أول قنبلة نووية.

ونقلت الشبكة التلفزيونية "سي بي أس" عن أحد الخبراء في مجال الذرة، ديفيد أولبرايت، قوله إن التقديرات بأن إيران سوف تصبح قوة نووية في العام 2015 فيها تقليل من قدرات العلماء الإيرانيين، على حد قوله. وأضاف إن إيران تستطيع إنتاج يورانيوم مخصب قبل ذلك بكثير.

وفي المقابل نقلت صحيفة "هآرتس" عن البنتاغون أن التقرير الجديد يقلص الفرص أمام إسرائيل، ومن الممكن أن يعجل من إمكانية أن تقوم الأخيرة بضرب المفاعلات النووية إيران، مثلما فعلت في العراق عام 1981.

كما نقلت عن أحد كبار المسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) سابقاً، بروس ريدل، قوله إن هذه المعلومات تزيد من احتمالات مهاجمة إسرائيل لإيران. وبحسبه فإن الإسرائيليين يعتقدون، منذ فترة، إن إيران قريبة من الحصول على قدرات نووية، وأقرب بكثير مما تشير إليه التقديرات في الولايات المتحدة.

وأضاف إن هذه التقارير سوف تدفع إسرائيل إلى القيام بعملية مستقلة. وبحسبه فإن الولايات المتحدة لن ترى فرقاً في الهجوم الإسرائيلي أو الأمريكي، وأن الأمر من الممكن أن يؤدي إلى تورط الولايات المتحدة في حرب هي أصعب بكثير مما واجهته لدى حربها مع العراق.

وفي المقابل، كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تحت عنوان" الولايات المتحدة: إسرائيل سوف تضطر إلى مهاجمة إيران"، أن مصادر في البنتاغون قالت إن المعلومات الجديدة تقلص المدة الزمنية التي تستطيع خلالها إسرائيل توجيه ضربة استباقية لإيران.

وبحسب الصحيفة فقد تم جمع معلومات كثيرة في الأسابيع الأخيرة حول تخصيب اليورانيوم في إيران، بواسطة الأقمار الاصطناعية أو عملاء (إيرانيون يعيشون في الدول الغربية- بحسب الصحيفة)، بضمنهم أحد كبار المسؤولين الذي تم اختطافه من تركيا مؤخراً من قبل عناصر المخابرات الإسرائيلية والأمريكية (قد تكون الإشارة هنا إلى الجنرال عسكري).

كما نقلت الصحيفة أنه في أعقاب التقرير المذكور، قرر المجلس للأمن القومي في البيت الأبيض عقد جلسة طارئة وخاصة من أجل مناقشة أبعاد التقرير.

التعليقات