حالة طوارئ في تكساس وإغلاق مصافي النفط تحسبا من "ريتا"

-

حالة طوارئ في تكساس وإغلاق مصافي النفط تحسبا من
أعلن البيت الأبيض مساء امس الأربعاء، حالة الطوارئ في ولايتي تكساس ولويزيانا المهددتين بالإعصار "ريتا" الذي بلغ أعلى درجات مقياس قوة الأعاصير، وهي الدرجة الخامسة التي تبلغ سرعة رياحها 265 كلم في الساعة في خليج المكسيك، الذي ينتج ثلث النفط في الولايات المتحدة، لتمكين هاتين الولايتين من الاستفادة إلى أقصى الدرجات من المساعدة الفيدرالية.

بموازاة ذلك، بدأت شركات النفط العملاقة إغلاق المصافي في ولاية تكساس، مما يهدد إمدادات الوقود في الأسواق الأمريكية.

ويهدد الإعصار "ريتا" الساحل الجنوبي للولايات المتحدة وقد يصل إلى اليابسة صباح بعد غد السبت قرب غلافستون التي تبعد 65 كلم جنوب شرق هيوستن بولاية تكساس، حيث بدأ إجلاء الناس من المناطق الساحلية.

وكان إعصار "ريتا" الذي تتزايد قوته بسرعة، ضرب الجزر المنخفضة في منطقة فلوريدا كيز بعواصف رعدية امس الاول الثلاثاء.

وحذّر خبراء أنه في حال اجتاح إعصار "ريتا" مدينة هيوستن بولاية تكساس كما فعل الإعصار "كاترينا" بثلاث ولايات على خليج المكسيك الشهر الفائت، فإن المستهلك الأمريكي سيدفع المزيد من جيبه مقابل الارتفاع الذي سيسجل في أسعار الوقود، وهو ما سينعكس سلبا على أوضاع شركات الطيران أيضا.

في غضون ذلك، أغلقت شركة BP PLC النفطية مصفاتها في ولاية تكساس الأربعاء، كذلك فعلت كل من مصفاتيّ "ماراثون أويل كوربريشن" و "شل" قرب مدينة هيوستن.

يُذكر أن المصفاة التابعة لشركة "شل" واصلت أعمالها عام 1983 عندما ضرب الإعصار العنيف "أليشا" ولاية تكساس.

بموازاة ذلك، بدأ إعصار"ريتا" الذي يخيم شبحه فوق مياه خليج المكسيك الدافئة، بقرع ناقوس الخطر الذي يهدد إنتاج النفط، خاصة وأن هذه المنطقة لم تنهض كليا بعد من الدمار الذي خلفه الإعصار "كاترينا" الشهر الفائت.

ومع اجتماع أضرار "كاترينا" وإجراءات الإجلاء الاحترازية إزاء "ريتا" فإن سلطات إدارة المعادن خفضت الأربعاء، إنتاج النفط في خليج المكسيك بنسبة 73 بالمائة في اليوم.

يُذكر أن المنطقة تنتج يوميا 1.5 مليون برميل من النفط.

وكان البيت الأبيض أعلن مساء امس الأربعاء حالة الطوارئ في ولايتي تكساس ولويزيانا المهددتين بالإعصار "ريتا" لتمكين هاتين الولايتين من الاستفادة إلى أقصى الدرجات من المساعدة الفيدرالية.

ويعكف مسؤولو البيت الأبيض على الإعداد لأن يزور بوش منطقة الكارثة أو يتواجد على مقربة منها فور مرور "ريتا" وتركوا جدول ارتباطاته مفتوحا ليومي السبت والأحد، وفق ما نقلته وكالة رويترز.

وكان بوش قد تعرض لانتقادات شديدة لانتظاره بضعة أيام قبل زيارة نيوأورليانز بعد أن دمر الإعصار "كاترينا" المدينة، وغمر بنسبة 80 بالمائة بالمياه. وعاد بعد ذلك خمس مرات إلى منطقة الكارثة.

في هذه الأثناء، بدأ الآلاف من الأمريكيين ، بينهم منكوبي الإعصار "كاترينا" الذين انتقلوا للمنطقة الشهر الفائت، بإخلاء منطقة غالفستون وبلدات أخرى في تكساس تحسبا من الإعصار.

وقال مسؤولون في المدينة إن قرابة ثلاثة آلاف شخص من سكان ولاية لويزيانا المنكوبة بإعصار "كاترينا" انتقلوا للعيش في تكساس، أضطروا مرة ثانية لترك مساكنهم المؤقتة.

وبدأت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بالمساعدة في إقامة مستشفيات ميدانية لاستيعاب 2500 سرير فضلا عن توفير مواد لبناء جسور مؤقتة في حال تضررت البنية التحتية جراء الإعصار، كذلك ستقوم وزارة النقل بتوفير حافلات ضخمة لإجلاء السكان.

وخزنت المياه والوجبات الجاهزة والأغطية ومولدات الكهرباء في أوستن وهيوستن وسان أنطونيو.

بدورها أخلت شركة BP عمالها من المنصات النفطية على خليج ألاباما الأحد، فيما أعلنت أنها ستجلي الموظفين غير الأساسيين في غربي خليج المكسيك تحسبا لما يحمله الإعصار "ريتا" من دمار.

كذلك بدأت شركات إكسون موبيل، وشيفرون كوربريشن وشل النفطية بإجلاء موظفيها من العديد من المنصات النفطية في المنطقة

التعليقات