خاتمي: أي هجوم امريكي على ايران سيكون "انتحارا"

الرئيس الايراني يضيف: "واشنطن وصلت الى طريق مسدود فيما يتعلق بملف ايران النووي حيث تفتقر الى ادلة كافية للمطالبة بتوقيع عقوبات دولية"..

خاتمي: أي هجوم امريكي على ايران سيكون
قال الرئيس الايراني محمد خاتمي، اليوم السبت، ان واشنطن وصلت الى طريق مسدود فيما يتعلق بملف ايران النووي حيث تفتقر الى ادلة كافية للمطالبة بتوقيع عقوبات دولية كما يمنعها انشغالها في العراق من توجيه ضربة عسكرية.

وتمارس واشنطن ضغوطا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية كي تحيل ملف ايران الى مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات عليها متهمة طهران بتنفيذ برنامج سري للتسلح النووي.

وقال خاتمي في مؤتمر صحفي "أؤكد لكم ان الامريكيين ليس لديهم دليل يثبت ادعاءاتهم."

وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية ويهدف الى تلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء.

واضاف خاتمي ان أي هجوم امريكي على ايران سيكون "انتحارا". واضاف: "يتعين على الامريكيين معالجة مشاكلهم في العراق اولا قبل القيام بعمل عسكري ضد ايران."

وتابع "اعتقد ان الامريكيين ما زالوا يتمعتون بقدر كاف من التعقل حتى لا يكرروا اخطاءهم" في اشارة الى الهجوم على العراق.

وقال مسؤولون ايرانيون ان ملف طهران لن يحال الى مجلس الامن الدولي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر القادم في فيينا.

ومن المقرر ان توزع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الجديد بخصوص ايران على اعضاء مجلس محافظي الوكالة خلال الايام القادمة.

ودعا خاتمي مجلس محافظي الوكالة الى رفع الملف الايراني من جدول الاعمال لكنه اشار الى ان هذا ينطوي على تفاؤل.

وقال للصحفيين "أشك في ان يتم اغلاق الملف الايراني في الاجتماع القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وتوقع دبلوماسيون في فيينا ألا يكون التقرير حاسما وألا يؤكد أو ينفي الرأي القائل ان ايران لديها برنامج نووي عسكري سري.

وتتحرى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مصدر اثار من اليورانيوم المخصب عثر عليها في بعض المواقع الايرانية كما تتحري بشأن اهتمام ايران بالحصول على اجهزة طرد مركزي متقدمة من طراز بي 2 يمكن استخدامها في تخصيب اليورانيوم الى الحد الكافي لانتاج اسلحة ذرية بشكل اسرع مرتين عن اجهزة بي 1 الاقل تقدما.

وتقول ايران ان السبب في اثار اليورانيوم المخصب هو معدات ملوثة اشترتها من السوق السوداء. كما تقول ان انشطتها المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي بي 2 لم تتجاوز المراحل الاولية.

التعليقات