رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إسرائيل والغرب لا يعرفون كل شيء عن البرنامج النووي الإيراني..

بيرس يدعو إسرائيل إلى التروي وترك "المعركة" للولايات المتحدة * نجاد: جميع الأنشطة النووية الإيرانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتأتي ضمن المعاير الدولية

رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إسرائيل والغرب لا يعرفون كل شيء عن البرنامج النووي الإيراني..
أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد نجاح بلاده في تخصيب اليورانيوم واستكمال دورة الوقود النووي لأغراض سلمية. وأكد في كلمة له في مشهد عاصمة محافظة خراسان أن طهران ستستمر في سعيها للوصول إلى الوقود النووي بشكل صناعي.

وأكد الرئيس الإيراني مجددا أن جميع الأنشطة النووية الإيرانية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتأتي ضمن المعاير الدولية ومعاهدة حظر الانتشار النووي.

وقال نجاد ان ايران انضمت الى مجموعة الدول التي تمتلك التكنولوجيا النووية وانها مصممة على الوصول الى المستوى الصناعي لتخصيب اليورانيوم.

كما نقل عنه قوله أن إيران تمكنت من تخصيب اليورانيوم، إلا أنها لا تسعى لإنتاج أسلحة نووية.

واضاف "على اساس الضوابط الدولية سنواصل طريقنا حتى نحقق التخصيب على المستوى الصناعي". قائلا ان على الغرب أن يحترم حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.

وكان قد أبلغ الرئيس الايراني الاسبق علي أكبر رفسنجاني وكالة الانباء الكويتية يوم أمس، الثلاثاء، أن ايران تنتج يورانيوم مخصب من 164 جهاز طرد مركزي.

وقال:"قمنا بتشغيل الوحدة الاولى التي تتكون من 164 جهاز طرد مركزي وتم ضخ الغاز وحصلنا على المنتج الصناعي".

وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية، يوم أمس أن ايران نجحت في تخصيب اليورانيوم الى مستوى منخفض مما يستخدم في محطات توليد الكهرباء.

وقال غلام رضا اقازادة في خطاب تلفزيوني "افتخر بأن أعلن أننا بدأنا تخصيب اليورانيوم الى مستوى 3.5 في المئة"، مضيفا أن محطة التخصيب الرائدة في نطنز جنوبي طهران قد بدأت العمل يوم امس الأول الإثنين.

وكانت قد أفادت وكالات الأنباء أن الإيرانيين كانوا ينتظرون يوم أمس من الرئيس محمود أحمدي نجاد أخبارا سارة بشأن برنامج بلادهم النووي الذي يثير جدلا دوليا واسعا منذ عدة سنوات ويعرض طهران لضغوط خارجية كثيفة خاصة من الولايات المتحدة.

وتوقعت مصادر إعلامية مقربة من مراكز القرار في إيران أن يعلن الرئيس الإيراني توصل الإيرانيين إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة تسمح بتزويد محطة نووية بالوقود النووي.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أحمدي نجاد قوله إنه "بعد سماع جميع الأنباء السارة ليلة الثلاثاء ينبغي للإيرانيين أن يسجدوا لله القدير".

ورجح القائم بأعمال السفارة الإيرانية في لبنان حميد رضا دهقاني أن يكون الإعلان متعلقا بتوصل بلاده إلى دورة كاملة للوقود النووي.

كما أشار مصدر مقرب من الدوائر المسؤولة أن الأنباء تتعلق بتمكن إيران من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 3.5%، وهو المستوى المطلوب للوقود الذي يستخدم لتشغيل محطات طاقة نووية.

ومن جهته قال الناطق بلسان البيت الأبيض، سكوت مكللان، إن التصريحات الإيرانية بالنسبة للبرنامج النووي، تشير إلى أن إيران تتحرك في الإتجاه الخطأ.

وأضاف أنه في حال مواصلة إيران لبرنامجها، فإن الولايات المتحدة ستناقش خطواتها القادمة مع أعضاء مجلس الأمن في الأمم المتحدة.

وفيما رفض كبار المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التطرق إلى تصريحات رفسنجاني، نقلت التقارير الإعلامية الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي كبير ممن يتابعون عن كثب برنامج تخصيب اليورانيوم في إيران، قوله "إن التصريحات دقيقة كما يبدو"!
ضمن ردود الفعل الإسرائيلية على التصريحات الإيرانية بشأن نجاح إيران في البدء بتخصيب اليورانيوم، قال رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، عاموس يدلين، إنه يأمل أن يسارع المجتمع الدولي إلى وقف البرنامج النووي الإيراني، وألا يقع في الفخ الإيراني الجديد، الذي تنصبه إيران، على حد قوله.

وأضاف أن الإيرانيين يسعون إلى وضع العالم أمام حقائق نهائية على الأرض، وأن المباحثات حول قدرة التخصيب باتت من الماضي، ويجري تنفيذها على أرض إيران. وقال:" إعلان طهران هو ورقة للمفاوضات بهدف تحويل النقاش إلى النقطة القادمة، وهي حجم التخصيب".

وأضافت المصادر أن يدلين على قناعة بأن إسرائيل والغرب لا يعرفون كل شيء عن البرنامج النووي الإيراني. ويعتقد أنه لدى الإيرانيين برنامجاً سرياً موازياً (خطة ب) يجري إخفاءه عن الغرب. وقال" تم الكشف في الماضي عن عمليات قام بها الإيرانيون ولم يقدم أي تقرير بشأنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفي مقابلة مع إذاعة "صوت إسرائيل"، حذر شمعون بيرس من أنه "في حال قفزت إسرائيل خطوة إلى الأمام بشأن تصريحات رئيس إيران، فإنها ستكون لوحدها في المعركة"!

وبحسب أقواله يجب التصرف بروية والسماح للولايات المتحدة بإدارة المعركة، خاصة وأن البرنامج النووي الإيراني على رأس إهتماماتها.

وأضاف أنه يجب على إسرائيل ألا تتدخل بالرغم من أن الموضوع يثير القلق. وقال:" الإيرانيون أنفسهم تجاوزوا الحدود في استفزازاتهم، وهم يجندون العالم ضدهم".

التعليقات