روسيا ستدعم المشروع النووي الإيراني ردا على دور الولايات المتحدة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق

ذكرت صحيفة "صاندي تايمز" أن روسيا تدرس زيادة دعمها للمشروع النووي الإيراني ردا على خطة الولايات المتحدة التوسعية وانتشار سفنها الحربية في البحر الأسود لمساعدة جورجيا.

روسيا ستدعم المشروع النووي الإيراني ردا على دور الولايات المتحدة في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق
ذكرت صحيفة "صاندي تايمز" أن روسيا تدرس زيادة دعمها للمشروع النووي الإيراني ردا على خطة الولايات المتحدة التوسعية وانتشار سفنها الحربية في البحر الأسود لمساعدة جورجيا.

وقالت الصحيفة اللندنية، نقلا عن مصادر مقربة من الجيش الروسي أن في الكريملين يدرسون إرسال خبراء نووين روس إلى طهران واستضافة خبراء نوويين إيرانيين لزيادة كفاءتهم.
ويقول أحد المصادر: كل شيء تغير منذ حرب جورجيا، ما كان يبدو غير ممكن أصبح ممكنا أكثر اليوم، حين تحول أصدقاؤنا لأعداء وأعداؤنا لأصدقائنا".

وتساءل المصدر: "ماذا تفعل السفن الأمريكية قرب شواطئنا؟ هل يوجد سفن حربية روسية قرب شواطئ الولايات المتحدة؟. ويضيف: " روسيا سترد. ويتم تدارس عدة إمكانيات، بما في ذلك ضرب الولايات المتحدة في المكان الذي يؤلمها- في إيران".

وقد وعدت واشنطن جورجيا بتقديم مساعدات لها بقيمة مليار دولار. ويخشى الكريملين من أن تحاول الولايات المتحدة إعادة تسليح جورجيا، الجمهورية السوفييتية السابقة. كما تعترض روسيا بشدة على انضمام جورجيا وأكرانيا لحلف الناتو، ونشر الدرع الصاروخية الأمريكية في بولندا والتشيك.
وفي تصعيد للاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة اتهم ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي يوم السبت موسكو باللجوء الى اساليب الترهيب القديمة واستخدام "القوة الوحشية" وذلك في اشد انتقاد امريكي لروسيا منذ حربها القصيرة مع جورجيا.

وفي تصريحات ادلى بها خلال مؤتمر اقتصادي في شمال ايطاليا انتقد تشيني روسيا صراحة بعد زيارته لاذربيجان وجورجيا واوكرانيا حيث تعهد بدعم الولايات المتحدة للجمهوريات السوفيتية السابقة. وقال تشيني "هذه السلسلة من التحركات العدوانية والتراجع الدبلوماسي زادت فحسب القلق الذي يساور كثيرين بشأن أهداف روسيا الاوسع."

واضاف "الوحشية ضد جار هو ببساطة العمل الأحدث ضمن سلسلة من تصرفات الحكومة الروسية المثيرة للمشاكل والتي لا تساعد" باي شكل من الاشكال. واتهم تشيني روسيا ثاني اكبر منتج للنفط في العالم باستخدام الطاقة " كاداة للقوة والهيمنة" في اسيا الوسطى والقوقاز واماكن اخرى بالتهديد بوقف تدفق النفط والغاز الطبيعي. وقال ان روسيا تحاول "الترهيب بتوجيه التهديدات وممارسة ضغوط اقتصادية شديدة" ضد اوكرانيا التي تسعى الى جانب جورجيا للانضمام الى عضوية حلف شمال الاطلسي.

وقال تشيني "احيانا يبدو ان السياسة الروسية ترتكز على الرغبة في فرض ارادتها على دول هيمنت عليها يوما ما بدلا من اجراء اي تقييم متوازن للمصالح الامنية."

وقال تشيني ان صفقات الاسلحة الروسية في الشرق الاوسط تعرض فرص السلام والحرية في المنطقة للخطر. وقال ان روسيا باعت اسلحة متقدمة لسوريا وايران. واضاف "بعض الاسلحة الروسية التي بيعت لدمشق نقلت الى المقاتلين الارهابيين في لبنان والعراق."
هذا وذكرت صحيفة فنزويلية يوم السبت ان عدة سفن روسية والف جندي سيشاركون في مناورات بحرية مشتركة مع فنزويلا في بحر الكاريبي في وقت لاحق من العام الجاري وهي مناورات من المرجح ان تزيد التوتر الدبلوماسي مع واشنطن.

ونقلت وكالة رويترز عن صحيفة "فيا" تصريحا لسالبارو كاماراتا مدير مخابرات البحرية الفنزويلية، قول فيه ان اربع سفن روسية ستزور المياه الفنزويلية من العاشر وحتى الرابع عشر من نوفمبر تشرين الثاني.

وتأتي خطط العمليات البحرية تلك في وقت تزايدت فيه حدة التوتر الدبلوماسي والتصريحات التي تعيد الى الاذهان الحرب الباردة بين موسكو والولايات المتحدة بسبب الحرب التي نشبت في الاونة الاخيرة في جورجيا وخطط اقامة نظام دفاع صاروخي امريكي في جمهورية التشيك وبولندا.
وقال كاماراتا ان تلك ستكون اول مرة تجري فيها البحرية الروسية مثل هذه المناورات في امريكا اللاتينية. واضاف ان سلاح الجو الفنزويلي سيشارك فيها ايضا.
وقال الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز في الاسابيع الاخيرة انه يرجب بزيارة السفن والطائرات الروسية فنزويلا.
واضاف في برنامجه التلفزيوني الاسبوعي الاسبوع الماضي"اذا كانت الطائرات الروسية التي تطير لمسافات طويلة حول العالم بحاجة للهبوط في بعض المطارات الفنزويلية فانها ستكون محل ترحيب لا توجد لدينا مشكلة."
وانتقد شافيز الذي يشتري اسلحة بمليارات الدولارات من روسيا اعادة تنشيط الاسطول الرابع الامريكي الذي يجوب امريكا اللاتينية لاول مرة منذ 50 عاما هذا العام.
ويقول تشافيز انه يخشى ان تغزو امريكا فنزويلا الغنية بالنفط وهو يؤيد تزايد الوجود الجغرافي السياسي الروسي كقوة توازن مع القوة الامريكية.

التعليقات