زعماء العالم: هيمنة شارون على سياسة الشرق الاوسط انتهت

رئيس الوزراء الفلسطيني يأمل مجيء قائد اسرائيلي يؤيد السلام والشارع الفلسطيني لا ينسى لشارون جرائمه.. وحماس تعتقد أن المنطقة ستكون في وضع أفضل بغيابه

زعماء العالم: هيمنة شارون على سياسة الشرق الاوسط انتهت
اعتبر العديد من زعماء العالم في تعقيب لهم يوم أمس على اصابة شارون بنزيف دماغي حاد، أن هيمنة رئيس الوزراء الاسرائيلي على سياسة الشرق الاوسط انتهت الان.

وقال رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني "هذا أمر مؤسف جدا على المستوى الانساني وسلبي تماما على المستوى السياسي."

واضاف في مقابلة اذاعية "هناك أمل ضعيف جدا جدا (في شفائه). دعنا نأمل في حدوث معجزة... معجزة ستكون مهمة بدرجة غير عادية."

وأضاف برلسكوني "تخبرنا مصادر اسرائيلية أنه حتى لو ظل على قيد الحياة فانه لا توجد امكانية لان يتمكن من البقاء في السياسة."

وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو لراديو بي.بي.سي "كان (شارون) شخصية بارزة في المنطقة لسنوات لكنه فاجأ الجميع، في ظني، بشجاعة وقدرة على ممارسة فن الحكم أظهرهما في السنوات الاخيرة بالعمل نحو تسوية سلمية بين اسرائيل والفلسطينيين على المدى البعيد."

لكنه استطرد قائلا "يقول مكتب ارييل شارون علانية انهم يصلون من أجل حدوث معجزة ونحن نتطلع وندعو أن تحدث تلك المعجزة."

وعبر الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن أمله في أن يجتاز شارون "الاختبار المؤلم الذي يمر به." الا أن بيانا من مكتب شيراك يشير على ما يبدو الى أن شارون لن يكون قادرا على أن يتابع بنفسه جهوده لتحقيق السلام في الشرق الاوسط.

وأضاف البيان "يأمل رئيس الجمهورية في مواصلة المبادرات الشجاعة التي أطلقها السيد شارون والتى تحظى بتأييد المجتمع الدولي بأسره."

كما أعرب شيراك عن "دعم فرنسا وصداقتها وتضامنها" مع ايهود أولمرت الذي تولى مهام رئيس الوزراء.

وأشاد الرئيس الامريكي جورج بوش بشارون معتبرا انه "كان محوريا في اماله لتحقيق السلام في الشرق الاوسط كرجل "شجاعة وسلام".

كما عبر رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي الذي ارجأ زيارة مقررة لاسرائيل عن تمنياته بشفاء عاجل لشارون.

لكنه أضاف قائلا "انني خائف على عملية السلام في الشرق الاوسط. السلام في الشرق الاوسط يؤثر على العالم بأسره ومن ثم علينا أن نفكر فيما يتعين على اليابان أن تفعله."

وكتب خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي لاولمرت "معلنا دعمه وتضامنه في هذه اللحظات الصعبة والمثيرة."

وقالت انجيلا ميركل مستشارة ألمانيا "مشاعري في هذه اللحظة مع ارييل شارون وعائلته. واتمنى له من كل قلبي شفاء عاجلا."

ولا ينسى الشارع الفلسطيني لشارون تاريخه العسكري والدموي بحق الشعب الفلسطيني، بدء من مجزرة قبية، مرورا بمذبحة صبرا وشاتيلا ابان الاحتلال الاسرئايلي للبنان، وصولا الى جرائم الاغتيالات والقتل التي نفذها جيشه ضد الفلسطينيين منذ تسلمه للسلطة في اسرائيل.

وذكرّت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان أصدرته اليوم، بان شارون "احترف القتل والاجرام بحق شعبنا الفلسطيني وشعوب المنطقة."

ومضت تقول انها تعتقد أن المنطقة ستكون في وضع أفضل بغيابه.

وأضافت ان "أيَّ تغيير في الكيان الصهيوني يجب أن تتم قراءته بدقة.. على قادة شعبنا الفلسطيني أن يكونوا حذرين من أن يدفع الشعب الفلسطيني ثمن هذا التغيير لان أي بديل عن شارون سيسعى لاثبات أهليته من خلال مزيد من العدوان على شعبنا."

ودعت حماس "لعدم ربط مسيرتنا الوطنية أو الاستحقاقات الفلسطينية الداخلية بأي تغييرات من المتوقع أن تنشأ في الكيان الصهيوني".

وقال المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية الملقب أبو عبير "ان سقوط شارون هو يوم سعيد لكل فلسطيني ومسلم".

وقال متحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان عباس اتصل بمكتب شارون للاستفسار عن صحته وكي يتمنى له الشفاء العاجل.

وقال نبيل شعث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني انه لا يعتقد أن شارون كان يؤمن في اي لحظة بعملية السلام لكن حالته الصحية من شأنها زيادة الشكوك والمخاوف بشأن العودة للمفاوضات.

اما رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع فتمنى لشارون الشفاء العاجل وقال: "من المؤكد أن يفتقده الاسرائيليون كرئيس حكومة. لكننا كفلسطينيين نأمل مجيء قائد اسرائيلي يؤيد السلام".


التعليقات