زلزال يهز جنوب المحيط الهادي وسقوط 12 قتيلا

سقط 12 قتيلا على الأقل كما فقد كثيرون بعد زلزال قوي وأمواج مد هزت جزر سولومون الصغيرة لتغرق قرى بأكملها وتؤدي إلى إعلان حالة التأهب في شتى أنحاء منطقة المحيط الهادي.

وسوى الزلزال الذي بلغت قوته ثماني درجات على الأقل العديد من المباني بالأرض وألحق أضرارا بمستشفى في جزيرة جيزو بشمال غرب هونيارا عاصمة جزر سولومون وجرفت أمواج مد المنازل إلى البحر وفر آلاف السكان المذعورين إلى أراض مرتفعة.

وقالت الحكومة في بيان إن سبعة على الأقل لقوا حتفهم في جيزو وكثير منهم حوصروا داخل منازلهم عندما جرفتها الأمواج. وأضافت أن جثثا أخرى شوهدت ولكن لم يتسن الوصول إليها بسبب الأمواج العاتية.

وقال الفريد ميسوليا المتحدث باسم حكومة جزر سولومون لرويترز "بلغ ارتفاع الموجة عشرة أمتار في بعض القرى... جرفت الأمواج بعض القرى بالكامل."

ومركز الزلزال يبعد 350 كيلومترا شمال غربي هونيارا ووقع في الصباح (2040 بتوقيت جرينتش أمس الأحد) ودفع منطقة المحيط الهادي إلى إعلان حالة التأهب خشية التعرض لأمواج مد.

وأغلقت الشواطيء على طول الساحل الشرقي لاستراليا وتوقفت خدمات العبارات (المعديات) في ميناء سيدني وسط مخاوف من تكرار كارثة أمواج المد العاتية التي ضربت منطقة المحيط الهندي عام 2004 .

ورفعت حالة التأهب بعد ذلك بنحو تسع ساعات بعد أن اقتصر الضرر على المنطقة المحيطة بمنطقة الزلزال.

وصرح ماناسه سوجافاري رئيس وزراء جزر سولومون بأن الكارثة كان يمكن أن تكون أسوأ إذا وقعت قبل ذلك ببضع ساعات في الليل أثناء نوم الناس.

وتابع لقناة (سي.ان.ان) التلفزيونية "نحن محظوظون لأنها وقعت أثناء النهار ولأن الناس لاحظوا أن مياه البحر تنحسر في إشارة على أن هناك شيئا غير صحيح."

ووصف شهود عيان موجة المد التي ضربت المنطقة والتي قالت الحكومة الاسترالية أيضا إنها ضربت جزيرة بوجينفيل بغرب بابوا غينيا الجديدة بأنها كانت "موجة عملاقة".

وقال داني كنيدي وهو مالك متجر للغطس وسياسي إقليمي في جيزو لرويترز "كانت موجة مد عملاقة بحق... ارتفعت المياه حوالي بين أربعة وخمسة أمتار على الأرجح عن مستوى سطح البحر وأغرقت كل شيء."

وقال جاكسون كيلوي رئيس وزراء جزيرة تشويسول بغرب جزر سولومون إن الأمواج العاتية ضربت الشاطيء مما دفع الناس إلى ترك منازلهم.

وتابع "الأمواج العاتية أقوى من الفيضانات."

وأفادت سلطات إدارة الكوارث في جزر سولومون بأن مشاكل في الاتصالات تحول دون تقييم الأضرار في جزيرة سيمبو حيث توجد هيئة الإذاعة بجزر سولومون وحيث أبلغ سكان عن أمواج وصل ارتفاعها إلى 200 متر ألحقت أضرارا بالمنازل.

وقالت هيئات جيولوجية كثيرة بما في ذلك هيئات جيولوجية في استراليا واليابان إن قوة الزلزال بلغت 8.1 درجة في حين عدلت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تقديرا أعلنته في وقت سابق لتصبح قوة الزلزال ثماني درجات.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إنه بعد سبع دقائق من الزلزال وقعت هزة ثانية ومركزها إلى الغرب بلغت قوتها 6.7 درجة.

وقال جاري جيبسون الذي يرأس اللجنة التنفيذية للمركز الدولي لرصد الزلازل إن هذا هو أقوى زلزال يهز جزر سولومون منذ عام 1900 .



"رويترز"