خطى الزعيم الليبي معمر القذافي خطوة كبيرة، نحو تبوء مكانة دولية مرموقة، اليوم الثلاثاء، بزيارته التاريخية الى مقر الاتحاد الاوروبي.
وخالف رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية البروتوكول للترحيب بالقذافي شخصيا في مطار زافينتيم في بروكسل .
وردد أكثر من 200 من مؤيديه الذين حملوا صوره الاغاني ورقصوا في حشد نظمته لجنة رعاية أطفال المهاجرين العرب الافارقة خارج مبنى المفوضية الاوروبية لدى وصول الزعيمين في سيارة مرسيدس بيضاء.
ونظمت جماعة أقل عددا تضم نحو 50 ليبيا منفيا مظاهرة احتجاج على انتهاكات حقوق الانسان خارج مقر المفوضية مرددين هتافات تصف القذافي بالارهابي وحاملين لافتات تقول انه ذئب في ثوب حمل. وباعدت الشرطة بين الجماعتين.
وجاءت زيارة القذافي التاريخية وهي الاولى التي يقوم بها لاوروبا منذ 15 عاما مكافأة له على اتفاق ليبيا على دفع تعويضات لضحايا طائرتي لوكربي ويو.تي.ايه واعلانها الاستعراضي التخلي عن اسلحة الدمار الشامل.
ومن المقرر أن يقدم الزعيم الليبي طلبا للانضمام للشراكة الاوروبية المتوسطية وهي اتفاق للتجارة والمعونات والثقافة يربط الاتحاد الاوروبي بجيرانه في جنوب وشرق البحر المتوسط ومنهم اسرائيل.
ومن المقرر أن يجري القذافي محادثات مع برودي وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد بعد أكثر من عقد من عزلته دوليا.
وسيمضى القذافي الليل في خيمة بدوية سوداء مجهزة بطبق لالتقاط البث التلفزيوني للاقمار الصناعية مقامة على أرض مقر اقامة حكومي بلجيكي وسيجتمع مع رئيس الوزراء البلجيكي جي فيرهوفشتات.
وقالت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان في بيان أصدرته ليتزامن مع الزيارة أن ليبيا تواصل سجن وتعذيب واعدام السجناء السياسيين.
وقال سعيد خالد وهو مهندس ليبي سابق بوزارة الدفاع منفي منذ عام 1998 في سويسرا "يتعين على الاتحاد الاوروبي قبل أي شيء الاهتمام بمسالة حقوق الانسان."
وأضاف "لم يتغير شيء في البلاد. المنطقة كما هي. التغييرات التي يقوم بها تقتصر على السياسة الخارجية."
وقال مسؤولو الاتحاد الاوروبي انهم سيثيرون مسألة حقوق الانسان مع القذافي لكنهم يقرون بأن الاوضاع السياسية والرغبة في مكافأة دولة عربية نبذت الارهاب واسلحة الدمار الشامل لها الاولوية.
التعليقات