عنان "يحذر" اسرائيل من تعزيز المستوطنات في الضفة الغربية

ويرى ان "الانسحاب يجب ان يتم في اطار خارطة الطريق وليس شيئا يعرقل قيام دولتين في المستقبل .. دولة فلسطينية لها مقومات البقاء تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام"

عنان
حذر الامين العام للامم المتحدة، كوفي عنان، الحكومة الاسرائيلية من استغلال خطة "الانسحاب" من مستوطنات قطاع غزة، لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية. وقال "ان خطة اسرائيل للانسحاب من قطاع غزة يجب الا تشمل أي خطط بالنسبة للضفة الغربية قد تؤثر على انشاء دولة فلسطينية لها مقومات البقاء".

وقال عنان انه بوجه خاص يجب ان تتفق خطة الانسحاب مع خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط التي أعدها رباعي الوساطة المؤلف من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.

وتحدث عنان مع الصحفيين في الوقت الذي وصل فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى واشنطن للسعي للحصول على موافقة الرئيس الامريكي جورج بوش على خطة غزة التي يأمل ان تقترن بتعزيز المستوطنات اليهودية على اراضي الضفة الغربية المحتلة.

ويتوقع ان يتبادل بوش وشارون خطابات يوم الاربعاء قال مسؤول اسرائيلي كبير انها "ستوجز ملامح اتفاق سلام نهائي وتنص على حق اسرائيل في ان تعيش داخل حدود يمكن الدفاع عنها تأخذ في الاعتبار الحقائق الديموجرافية على الارض."

ويفسر مسؤولون اسرائيليون هذه العبارة على انها تعني ان اسرائيل ستتمكن من التمسك بالمستوطنات الاسرائيلية الرئيسية التي زرعتها في الضفة الغربية منذ الاستيلاء عليها في حرب عام 1967 .

وغضب الفلسطينيون بشدة بعد ان تعهد شارون يوم الاثنين بأن تحتفظ اسرائيل بمستوطنات في الضفة الغربية مما اثار مخاوف بأن الانسحاب من غزة خدعة لضم اراض يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها.

وعندما سئل بشأن الخطابات قال عنان انه يعلم بقرار شارون الانسحاب من غزة لكنه حذره بشأن أي خطط للضفة الغربية.

وقال عنان انه يأمل في ان يكون الانسحاب من غزة "خطوة اولى" بموجب خارطة الطريق "التي تدعو الى انسحاب اسرائيلي من غزة والضفة الغربية."

وقال عنان "وآمل في ان يكون أي انسحاب يتم في اطار خارطة الطريق التي اعدها رباعي الوساطة وليس شيئا يعرقل قيام دولتين في المستقبل .. دولة فلسطينية لها مقومات البقاء تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل في سلام."

التعليقات