غالبية المجتمع الدولي ترفض الانذار النهائي الذي وجهه بوش للعراق

تتواصل ردود الفعل الدولية الرافضة للانذار النهائي الذي وجهه الرئيس الأمريكي جورج بوش، فجر اليوم، للرئيس العراقي صدام حسين وولديه، بمغادرة العراق او مواجهة الحرب.

فقد رفضت جامعة الدول العربية صباح اليوم التهديد الأمريكي والمهلة التي حددها بوش للرئيس العراقي، وقالت ان الولايات المتحدة تتصرف خارج إطار الشرعية الدولية.

وكانت فرنسا قد أعربت هي الأخرى عن معارضتها للانذار وقالت انه تصرف أحادي الجانب ويتناقض مع إرادة مجلس الأمن الدولي.

ففي بيان للرئيس الفرنسي جاك شيراك وصف القرار الأمريكي بأنه يتجاهل الرأي الدولي ويحمل عواقب خطيرة. وكانت فرنسا قد دعت الى عقد مؤتمر طارئ، غدا الأربعاء، لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن لبحث المخاطر الجديدة.

وقال المستشار الألماني جريهارد شرويدر، صباح اليوم، انه لا يوجد مبرر للحرب على العراق أو وقف عمليات التفتيش، وان الوضع الحالي في العراق لا يبرر قتل آلاف النساء والأطفال.

وفي تصريح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتبر شن الحرب على العراق تصرفا خاطئا قد يؤدي الى اضطراب دولي.

كما أعربت الصين عن موقف مماثل ومعارض للموقف الأمريكي ودعت أعضاء مجلس الأمن العمل على تجنب الحرب.

ورفضت أندونيسيا أكبر الدول الإسلامية مهلة بوش وقالت لا نصدق ان الدبلوماسية قد استنفذت حقا. كما عبرت كل من المكسيك وكندا عن مواقف مشابهة ورفضت كندا منح الشرعية للعدوان الأمريكي على العراق.