فوكس نيوز: ضربة أمريكية لإيران خلال 8 أشهر

رايس: الولايات المتحدة تريد ضمان سلامة أراضي العراق في مواجهة من وصفتهم بـ"جيران مشاغبين" مثل إيران.

فوكس نيوز: ضربة أمريكية لإيران خلال 8 أشهر
ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية المقربة من الحزب الجمهوري في تقرير بثته الأربعاء أن الإدارة الأمريكية تدرس خيارين أحدهما فرض حصار بحري على إيران والآخر توجيه ضربة عسكرية عنيفة.

وحسب التقرير: "خلصت الإدارة الأمريكية إلى أن الدبلوماسية فشلت في إحباط المشروع النووي الإيراني. وبسبب عدم استعداد الدول الأعضاء في مجلس الأمن على تشديد العقوبات على إيران، قررت واشنطن بحث الخيار العسكري ضد إيران".

ويقول التقرير إن المسؤولين السياسيين والعسكريين يشيرون على وزيرة الخارجية، كونداليسا رايس، بأن الجهود الدبلوماسية التي يقودها مساعد وزارة الخارجية نيكولاز بيرنز قد استنفذت وأنه يتعين على الإدارة الاستعداد لعملية عسكرية. ويضيف التقرير أن "دائرة واشنطن بدأت بحث إيجابيات وسلبيات الخطوة العسكرية".

وحدد التقرير موعدا للضربة وسيكون الهجوم خلال 8 – 10 شهور، ما بين مايو/ أيار ويوليو/ حزيران 2008.

وأشار التقرير إلى أن السيناريوهات المطروحة: حصار بحري لمنع تصدير النفط واستيراد الوقود. والثاني: قصف جوي شامل وممنهج على المنشآت النووية بعد تدمير الدفاعات الأرضية.

حذر المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، باراك أوباما، إدارة الرئيس جورج بوش من الإقدام على نقل الحرب التي يخوضها الجيش الأمريكي في العراق منذ أكثر من أربع سنوات، إلى إيران المجاورة.

ونقل موقع "شبكة سي إن إن" عن السيناتور عن ولاية "إلينوي"، والذي كان يتحدث في مؤتمر انتخابي وسط حشد من أنصاره بمدينة "كلينتون" في ولاية "إيوا"، تأكيده إنه بدأ يسمع نفس "نغمة الحرب"، التي كانت سائدة قبل بدء غزو العراق، في مارس/ أذار من العام 2003.

وقال أوباما: "جورج بوش وديك تشيني يجب أن يسمعوا صوتاً عالياً واضحاً من الشعب الأمريكي وأعضاء الكونغرس: أنتما لاتحظيان بدعمنا، ولم نمنحكما السلطة المطلقة لشن حرب أخرى."

كما دعا أوباما إلى إتمام انسحاب القوات الأمريكية من العراق بنهاية العام 2008، وقال إنه إذا انتخب رئيساً للولايات المتحدة، فإنه سيبدأ محاولة لمساعدة العراقيين على تجاوز خلافاتهم الطائفية.

جاءت تصريحات أوباما بعد قليل من إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تريد ضمان سلامة أراضي العراق في مواجهة من وصفتهم بـ"جيران مشاغبين" مثل إيران.

ولم تصدر أية تعليقات على الفور من جانب البيت الأبيض على ما تضمنته تصريحات السيناتور أوباما، بأن إدارة الرئيس الأمريكي تعتزم توجيه ضربات عسكرية إلى إيران.

وكان قائد القوات الأمريكية بالعراق، الجنرال ديفيد بتريوس، قد أكد في تصريحات لـCNN الأربعاء، قائلاً: "ليس هناك شك في أن إيران تزودهم (المقتومة العراقية) بأسلحة متقدمة، والتي تستخدم بصورة رئيسية ضد القوات الأمريكية."
وفي طهران، حذر أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، علي لاريجاني، من أن الرد على التهديدات الصادرة من جانب واشنطن، بشن هجوم عسكري على إيران، سيكون "موجعاً"، في الوقت الذي أبدى فيه استعداد بلاده إلى مواصلة المحادثات مع الولايات المتحدة، بشأن الأمن في العراق.

ولكن المسؤول الإيراني اشترط أن تكون هذه الحادثات "بناءة"، قائلاً: "إذا كان الهدف من المباحثات مساعدة الحكومة العراقية، وتحسين الوضع الأمني والسياسي، فنحن على استعداد، لكن إذا كانت المسألة للتسلية، فلقد كبرنا على ذلك."

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن لاريجاني قوله إن "الظروف التي يمر بها الأمريكيون في العراق وأفغانستان، تتطلب إطلاق مثل هذه التصريحات لحفظ ماء الوجه"، مشيراً إلى أن "الصرخات التي يطلقها هؤلاء تشبه الهروب."
وتابع قائلاً: "نرى أن ذلك ليس من العقلانية، لأن التجربة أظهرت أنهم قد يبدأوا شيئاً،ا لكنهم لن يكون بإمكانهم التحكم بنهايته"، مضيفاً القول: "إذا كانوا يملكون قليلاً من العقل، فإنهم لن يرتكبوا مثل هذه الأخطاء."

وشدد لاريجاني على أن "الأمريكيين، وفي حال اشتبكوا مع إيران عسكرياً، فإنهم سيدقون آخر مسمار في نعش المحافظين والمحافظين الجدد الأمريكيين."


التعليقات