في اخر حصيلة: اكثر من 400 قتيل و5000 جريح في زلزال ايران

افادت مصادر ايرانية في اخر حصيلة حول عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب شرق ايران في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، ان عدد الضحايا ارتفع الى اكثر من 400 قتيل واكثر من5000 جريح، على الاقل.

وكان التلفزيون الايراني قد قال، في وقت سابق، ان الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة بمقياس ريختر كان مركزه في بلدة زراند باقليم كرمان على بعد حوالي 700 كيلومتر جنوب شرقي طهران وانه دمر بعض القرى. واظهرت صور تلفزيونية السكان وهم يحملون جثث القتلى وقد لفت في أغطية دامية في احدى القرى العديدة التي سويت تقريبا بالارض جراء الزلزال الذي وقع في ساعات الصباح الاولى.

ولكن مسؤولين قالوا ان المدن والبلدات الرئيسية في المنطقة نجت فيما يبدو من الخسائر الشديدة ومن ثم فان عدد القتلى لن يكون مرتفعا كما كان الحال عندما قتل الالاف في بعض الزلازل التي شهدتها ايران من قبل.

وقالت الهيئة الامريكية للمسح الجيولوجي ان مركز الزلزال كان على عمق 42 كيلومترا وهو اعمق كثيرا من مركز الزلزال السابق الذي ضرب بم في ديسمبر /كانون الاول من عام 2003 والذي كان على عمق عشرة كيلومترات. وكان زلزال بم اقوى قليلا اذ بلغت شدته 6.7 درجة. ويقول الخبراء انه كلما زاد عمق مركز الزلزال في باطن الارض كلما قل اثره على السطح.

وخرج السكان في كرمان عاصمة الاقليم الى الشوارع مذعورين. وقال احد السكان "الجميع خائفون من الهزات الارتدادية."

وعرض التلفزيون الحكومي صورا لاحدى القرى التي تحولت الى انقاض بعد انهيار منازلها المقامة بالطوب اللبن.

واخذ السكان يبحثون بايديهم وسط الركام بحثا عن اي ناجين وصاح أحدهم "مات كل افراد اسرتي."

وقال محمد علي كريمي حاكم اقليم كرمان ان المنطقة التي ضربها الزلزال يبلغ عدد سكانها نحو 30 الف نسمة.

واضاف "معظم هذ القرى في مناطق جبلية. وقد يواجه ارسال المساعدات صعوبات في المراحل الاولى بسبب الامطار."

ووقع الزلزال الساعة 5.55 صباحا (0225 بتوقيت جرينتش).

وقال متحدث باسم الداخلية الايرانية ان سوء الاحوال الجوية منع السلطات من استخدام طائرات الهليكوبتر في عمليات الانقاذ.

وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر في جنيف ان فرق الانقاذ التابعة للهلال الاحمر الايراني توزع الطعام والخيام والاغطية على المتضررين.

وقال مسؤول بالاتحاد الدولي تحدث الى مسؤولين في الهلال الاحمر الايراني "ابلغونا انه لا حاجة الى فرق انقاذ دولية وان كل شيء تحت السيطرة."

واضاف ان قريتي دوهان وهوتكان التي يبلغ عدد سكانهما ما بين الفين وثلاثة الاف نسمة دمرتا بالكامل.

وقالت كاري ايجي ممثلة صندوق الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في ايران لرويترز من قرية دوهان عبر الهاتف ان القرية "دمرت بالكامل ولم يبق شيء تقريبا من المباني."

واضافت ايجي ان نحو 200 من سكان القرية قتلوا جراء الزلزال. وقالت ان 12 قرية اخرى تضررت وان أحداها يتعذر دخولها بسبب انسداد الطريق المؤدي اليها وان هناك كثيرين في عداد المفقودين.

وايران من اكثر الدول عرضة للزلازل في العالم.

ولا توجد منشآت رئيسية خاصة بانتاج النفط أو الغاز الطبيعي في المنطقة المنكوبة.