قبل وصول بوش، 54 قتيلاً وجريحاً في انفجار كراتشي أمام القنصلية الأمريكية..

-

قبل وصول بوش، 54 قتيلاً وجريحاً في انفجار كراتشي أمام القنصلية الأمريكية..
قتل خمسة أشخاص بينهم أميركيان، وجرح ما لا يقل عن 49 آخرين في انفجارين وقعا في مرآب سيارات تابع لفندق قرب القنصلية الأميركية في مدينة كراتشي جنوبي الباكستان. ويأتي هذا الانفجار قبل يومين من أول زيارة للرئيس الأميركي جورج بوش لباكستان.

إلا أن مصادر الشرطة أشارت إلى أن أميركيا على الأقل من موظفي القنصلية بين القتلى، بينما لا يزال هناك أجنبي آخر -لم تذكر جنسيته- في عداد المفقودين.

وأوضحت المصادر أن الانفجارين وقعا في مرآب فندق ماريوت -الذي يفصله حائط واحد عن القنصلية الأميركية- بفارق دقائق قليلة.

وذكرت المصادر أنه سمع دوي انفجار غير قوي أعقبه بسرعة انفجار أكبر قوة بكثير. وأشار شهود عيان إلى أن النيران اندلعت في عدة سيارات في المرآب.

ولم يعرف بالتحديد حتى الآن سبب الانفجارين. فبينما أشارت مصادر إلى أنهما ربما ناجمان عن عبوتين ناسفتين وضعتا بحقيبتين في المرآب، أشارت مصادر أمنية إلى أنهما ربما نتجا عن سيارتين مفخختين أو ربما عملية انتحارية.

وفي هذا الإطار رجح قائد شرطة كراتشي أن يكون انفجار واحد قد وقع نتيجة عملية انتحارية، وأن الانفجار الثاني ربما وقع نتيجة انفجار خزان وقود أحد السيارات. ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن عملية التفجير.

في سياق متصل قال المتحدث باسم حكومة إقليم السند وعاصمته كراتشي إن التفجيرين أعدا على الأرجح ليتزامنا مع زيارة الرئيس الأميركي السبت المقبل قادما من الهند. وقال صلاح الدين حيدر إن حكومته تحقق في دوافع من يقفون وراء التفجيرين لكن يبدو أنهما أعدا ليتزامنا مع زيارة بوش.

وشهدت كراتشي في الأعوام الماضية هجمات استهدفت القنصلية الأميركية. ففي يونيو/حزيران 2002 قتل 14 شخصا جميعهم باكستانيون في انفجار سيارة مفخخة خارج القنصلية الأميركية، وفي مارس/آذار 2004 تمكنت الشرطة من إبطال مفعول عبوة ناسفة قبل انفجارها بدقائق خارج نفس القنصلية.

وجاء انفجار اليوم بعد ساعات من عملية عسكرية واسعة شنتها القوات الباكستانية على من وصفتهم بأعضاء في تنظيم القاعدة في منطقة ميران شاه في شمال وزيرستان القبلية وخلفت ما لا يقل عن 45 قتيلا، قال السكان إن القتلى مواطنون محليون وليس بينهم أجانب.

التعليقات