كارتر يؤكد على الإصرار السوري على رفض المفاوضات السرية..

في حديثه في القدس أمام ما يسمى "المجلس للعلاقات الخارجية"، قال الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، يوم أمس، الإثنين، إن الرئيس السوري بشار الأسد يعتقد أن 85% من الخلافات بين سورية وإسرائيل قد تم حلها في الماضي. وبحسبه فإن الرئيس السوري ترك لديه انطباعا بأنه "جدي في نواياه، ومعني باستكمال المفاوضات حول هضبة الجولان" على حد تعبيره.

وفي حديثه عن لقائه مع الرئيس بشار الأسد، يوم الجمعة الماضي في دمشق، قال كارتر إن الرئيس السوري قد أكد له بأن العائق الوحيد أمام إجراء مفاوضات مباشرة بين سورية وإسرائيل هو إصرار إسرائيل على جعل المفاوضات سرية، في حين تصر سورية على إجراء مفاوضات علنية.

وبحسب كارتر، فإن الرئيس السوري يعتقد أنه من بين المشاكل التي تم حلها في الماضي هي الحقوق على المياه في بحيرة طبرية، والمناطق الأمنية، والحدود والقوات الدولية في الجولان. وأضاف أن سورية تعتقد أن معظم الخلافات قد تم حلها في الماضي، والقضية الآن هي تجديد المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، على حد تعبيره.

وتطرق كارتر إلى الجنديين الأسيرين لدى حزب الله في لبنان، إلداد ريغيف وأودي غولدفاسر، مشيرا إلى أن سورية ليس لديها أية معلومات عن مصير الجنديين المذكورين.

كما تطرق كارتر إلى الجندي غلعاد شاليط، وقال إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، الذي اجتمع معه الجمعة الماضي، أبدى استعداده لنقل رسالة أخرى من الجندي شاليط إلى أبناء عائلته.

يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد كان قد أكد، خلال ترؤسه لاجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي يوم أمس الأول، الأحد، أن المبدأ الذي تنطلق منه سورية هو رفض المباحثات أو الاتصالات السرية مع اسرائيل، مهما كان شأنها، وان كل ما يمكن أن تقوم به في هذا الشأن سيكون معلنا أمام الرأي العام في سورية، وان المعيار في القبول بأي مباحثات هو أن تتسم بالجدية، وأن تلتزم بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ولاسيما أن الجانب الاسرائيلي يعلم كل العلم ما هو مقبول وغير مقبول من جانب سورية.

وحول ما يثار من أنباء عن جهود تبذلها أطراف صديقة لتحقيق الاتصال بين سورية واسرائيل قال: "إن هنالك جهوداً تبذل في هذا الاتجاه وهي ليست حديثة وقد تحدثنا عنها في مناسبة سابقة".