كيري يتهم بوش "بعدم قول الحقيقة" حول العراق

ويقتبص من تقرير للمخابرات الامريكية: "مناطق باكملها في العراق تحت سيطرة ارهابيين ومتشددين وكل شهر يمضي يبدو فيه الاستقرار والامن ابعد اكثر فاكثر"

كيري يتهم بوش
اتهم المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركي جون كيري الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش "بعدم قول الحقيقة" حول الوضع في العراق حيث "كل يوم يمضي يحمل المزيد من الفوضى والعنف والمذابح".

وفي هجوم عنيف ضد سياسة بوش في العراق اعلن السناتور كيري امام مؤتمر الحرس الوطني في لاس فيغاس ان "الرئيس فشل في الاختبار الاساسي لكل زعامة" وهو "قول الحقيقة".

واتهم كيري في كلمة خلال مؤتمر اعضاء الحرس الوطني في لاس فيغاس الذي تحدث امامه بوش الثلاثاء منافسه الجمهوري بعدم الاعتراف بان المهمة الاميركية في العراق تواجه "صعوبات خطيرة" بينما "حذرته حتى اجهزة الاستخبارات التابعة له من ذلك منذ اسابيع".

وقال كيري "قبل يومين تحدث اليكم الرئيس هنا ولم يذكر حتى اكثر من الف من الرجال والنساء الذين فقدوا حياتهم في العراق".

واضاف "لم يقل لكم ان كل يوم يمضي يحمل المزيد من الفوضى والعنف والمذابح ولم يقل لكم ان كل اسبوع يمضي يصبح اعداؤنا اكثر عدوانية وتقول وزارة الدفاع (البنتاغون) ان هناك مناطق باكملها في العراق تحت سيطرة ارهابيين ومتشددين وكل شهر يمضي يبدو فيه الاستقرار والامن ابعد اكثر فاكثر".

ورسم تقرير سري لاجهزة الاستخبارات الاميركية اعد للرئيس جورج بوش ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس صورة قاتمة لمستقبل العراق وتحدث عن استقرار هش في افضل الاحوال وحرب اهلية في اسوأ الاحوال.

وتابع كيري "انتم تستحقون رئيسا لا يستخدم الامن القومي لغايات سياسية ولا يتعامل مع اجهزة الاستخبارات الخاصة به باستخفاف ويقول الحقيقة للشعب الاميركي حول التحدي الذي يواجهه رجالنا ونساؤنا الشجعان على خطة الجبهة".

وقد اعتمد المرشح الديموقراطي في الايام الماضية لهجة اكثر حدة عزاها البعض الى تأثير مستشاري الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون من بينهم خصوصا مايكل ماكاري الناطق السابق باسم البيت الابيض الذي يرافق المرشح الديموقراطي في حملاته.

والجمعة اطلق فريق الحملة الانتخابية لجون كيري اعلانا تلفزيونيا حول العلاقات المالية بين نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ومجموعته السابقة هاليبورتن احدى اكبر المجموعات الاميركية افادة من العقود الاميركية في العراق.

ويبدو في الاعلان الذي سينشر في العديد من الولايات التي لا تزال مترددة بشان الانتخابات الرئاسية ديك تشيني وهو يقول للتلفزيون عام 2003 "ان اي علاقة من اي شكل لا تربطه بهاليبورتن" منذ ان اصبح نائبا للرئيس.

ويقول الاعلان الذي وافق عليه جون كيري "الحقيقة ان ديك تشيني كنائب للرئيس حصل على مليوني دولار من هاليبورتن التي حصلت على عقود بالملايين في العراق من دون استدراج عروض.. ونحن على ماذا حصلنا .. حصلنا على فاتورة بقيمة 200 مليار دولار من اجل العراق".

ويشير فريق كيري ان الاعلان الجديد "يقارن بين خطاب الادارة وبين الواقع".

وقد واجه كيري انتقادات بداية الشهر الحالي من فريقه نفسه على ضعف الحملة التي يشنها على جورج بوش وتشيني اللذين وصفاه بانه "متقلب لا يمكن الوثوق به".

وكان تشيني رئيسا لمجلس ادارة هاليبورتن النفطية حتى العام 2000 وعقده معها يتيح له ان يقبض تعويضات منها على مدى سنوات.

وقد برز اسم هاليبورتن في العديد من التجاوزات بشان ابرام عقود مع الجيش الاميركي في العراق. ويقدر معسكر كيري قيمة هذه العقود بسبعة مليارات دولار.

التعليقات