كيسنجر يجد تشابها في الوضع في العراق وفيتنام

_

 كيسنجر يجد تشابها في الوضع في العراق وفيتنام
قال مهندس الحرب الأمريكية في فيتنام قبل أكثر من 30 عاماً الأحد إن لديه "شعوراً غير مريح" لظهور بعض عوامل التشابه التي أدت إلى تآكل الدعم للحرب.

وقال وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر في ان مأساة فيتنام كانت تتمثل في الانقسامات التي حدثت في الولايات المتحدة، بحيث أصبح من المستحيل، في نهاية الأمر، تحقيق النتائج التي تنسجم والتضحيات التي تم تقديمها."

فقد تدنى الدعم للحرب في الاستطلاعات الأخيرة، كما تزايدت الانتقادات لطريقة الرئيس جورج بوش في إدارة الحرب.

وكان آخر استطلاع مشترك قامت به CNN وصحيفة "يو أس توداي" ومعهد غالوب، وأجري في الفترة 5-7 من شهر آب الحالي، قد أظهر أن 54 في المائة ممن تم استطلاع آرائهم يعتقدون أن الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 كان خطأ.

وقال كيسنجر إن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض حرباً تهدف إلى وقف المد الإسلامي المتطرف في العراق! على حد تعبيره، وسيكون الأمر "مأساوياً" للعالم كله إذا فشلت في ذلك.

وكان كيسنجر قد شغل عدة مناصب مهمة في خلال فترتي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، حيث تولى منصبي مستشار للأمن القومي ووزير الخارجية.

وطالب كيسنجر بسحب القوات غير الضرورية لتحقيق الهدف الأمريكي المتعلق باستقرار العراق، لكنه أردف قائلاً "لا يمكننا البدء بالانسحاب دون أن نحدد الهدف أولاً."

وأوضح وزير الخارجية الأسبق "إذ ما قامت حكومة متطرفة في بغداد، أو إذا ما تحول أي جزء من العراق إلى ما كانت عليه أفغانستان سابقاً، موطناً لتدريب الإرهابيين، فإن الأمر سيتحول إلى كارثة للعالم الإسلامي وأوروبا."

وكانت الخسائر الأمريكية في العراق خلال شهر آب قد ارتفعت بشكل ملحوظ مع مقتل 54 فرداً من عنصرها، فيما حرض بوش بأن الانسحاب من العراق قبل الأوان سيكون مؤشراً مخيفاً "للإرهابيين"، موضحاً أن الوجود الأمريكي مطلوب لتدريب قوات الأمن والجيش العراقي بحيث يمكنها تحمل مسؤولياتها في حماية أمن البلد قبل مغادرته.

التعليقات