لؤي السقا المعتقل في تركيا: محققون أجانب طلبوا مني شهادة زور ضد سورية

محققون أجانب حققوا معه وعرضوا عليه تهريبه من السجن ومبلغ 10 ملايين دولار مقابل القول إن أحد المسؤولين السوريين كان طلب منه تأمين انتحاري من العراق لاغتيال الحريري

لؤي السقا المعتقل في تركيا: محققون أجانب طلبوا مني شهادة زور ضد سورية
اتهم لؤي السقا السوري المتهم بالانتماء الى تنظيم "القاعدة" والقابع في سجن اسطنبول، جهات اجنبية بدفعه الى الادلاء بشهادة زور امام المحقق الدولي في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ديتليف ميليس.

وذكر السقا في رسالة خطية تسلمت صحيفة «الحياة» اللندنية نسخة منها عبر محاميه التركي عثمان كاراهان «ان محققين أجانب يتحدثون اللغة الانكليزية حققوا معه قبل ثلاثة اسابيع، عرضوا عليه تهريبه من السجن ومبلغ 10 ملايين دولار في مقابل القول إن أحد المسؤولين السوريين كان طلب منه تأمين انتحاري من العراق لاغتيال رفيق الحريري واعلان مسؤوليته بعد ذلك عن العملية اثناء تواجده في العراق».

وأضاف السقا في رسالته انه «عندما رفض هذا العرض تحدث احد المحققين بالهاتف وقال ان العملية لم تنجح وطلب الايعاز الى ميليس بحذف اسم المسؤول من التقرير موقتاً».

وقال محامي السقا: ان ما دفع السقا الى كتابة تلك الرسالة هو شعوره بالخطر على حياته وحياة عائلته بعدما هدده – بحسب زعمه – المحققون الاجانب بقتله وايذاء عائلته ان هو تحدث بهذا الامر الى احد.

وطالب المحامي السلطات التركية بتشديد الحراسة على موكله الذي من المفترض أن يعرض على المحكمة في كانون الاول (ديسمبر) المقبل.

وينوي السقا الاعتراف بالتخطيط لعملية انتحارية لتفجير سفينة سياح اسرائيليين بالقرب من مدينة انطاليا السياحية على البحر المتوسط في تموز (يوليو) الماضي، وكان قد ألقي القبض عليه حينها في جنوب تركيا.

وشدد المحامي على صدقية موكله، معتبراً ان لا مصلحة له بالدفاع عن النظام السوري الذي كان يطارده ويعتبره ارهابياً مطلوباً القبض عليه.
أبدت المصادر السياسية والاعلامية السورية اهتماما كبيرا بما اعلنه المحامي التركي عثمان قرهان الليلة قبل الماضية لقناة الجزيرة من أن موكله السوري - لؤي السقا المعتقل في أحد سجون مدينة استنبول التركية ابلغه أنه تلقى عرضا من مجهولين زاروه في السجن ليدلي بشهادة كاذبة تتهم سوريا بالضلوع في اغتيال الحريري.

واشارت المصادر الى أن هذه المحاولة تؤكد صحة ومصداقية ما أورده الرئيس بشار الاسد في خطابه أمس الأول من انهم يسعون الى إيجاد شاهد زور وليس شاهد حقيقة وأن ذلك دليل قوي على براءة موقف سورية.

التعليقات