لجنة الإستخبارات في السينات الأمريكي: لا يوجد أي علاقة بين صدام حسين وتنظيم القاعدة..

عضو في اللجنة: التقرير هو عبارة عن لائحة إتهام ضد المحاولات التي لا تتوقف والمضللة والكاذبة لإدارة بوش وتيشيني، للربط بين صدام والقاعدة..

لجنة الإستخبارات في السينات الأمريكي: لا يوجد أي علاقة بين صدام حسين وتنظيم القاعدة..
يتضح من التقرير الذي نشر يوم أمس، الجمعة، من قبل لجنة الإستخبارات التابعة لمجلس السينات الأمريكي أنه لا يوجد أي دليل على وجود أية علاقة بين الرئيس العراقي صدام حسين وبين أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم "القاعدة"، بعكس إدعاءات الرئيس الأمريكي جورج بوش وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، التي حاولت الربط بين العراق وهجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وأفادت وكالات الأنباء أن التقرير قد تركز في المعلومات الإستخبارية التي كانت لدى الولايات المتحدة، قبل غزو العراق. كما بين التقرير أن المعلومات التي كان مصدرها ما يسمى "المؤتمر الوطني العراقي" والتي وفرت الذريعة للرئيس الأمريكي جورج بوش لغزو العراق، لم تكن دقيقة.

وجاء أن توقيت نشر التقرير يأتي في فترة تعتبر حرجة بالنسبة لبوش والحزب الجمهوري، اللذين يحاولان مواجهة الأثار السيئة للحرب على العراق على الرأي العام الأمريكي. حيث أن بوش سيلقي سلسلة خطابات في هذه الأيام يحاول فيها التأكيد على أهمية الحرب على العراق في إطار ما يسمى "الحرب الشاملة على الإرهاب العالمي"، في حين ينوي الحزب الديمقراطي تحويل الفشل في العراق إلى مسألة مركزية في الإنتخابات القادمة للسينات والكونغرس.

ويكشف التقرير، الذي يمتد على 400 صفحة، للمرة الأولى أنه في العام 2005، كانت الإستخبارات المركزية تعتقد أنه قبل الغزو الأمريكي للعراق فإن "حكومة صدام" لم يكن لها أي علاقة مع الزرقاوي وعناصره، ولم تؤيده ولم تكن غافلة عن نشاطاته. في حين أن بوش وكبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية كانوا يدعون قبل الغزو أنه هناك أدلة على وجود علاقة بين حكومة صدام وبين تنظيم "القاعدة".

وبينما قلل الناطق بلسان البيت الأبيض، طوني سنو، من أهمية التقرير، فإن السيناتور الديمقراطي، كارل ليفين (متشيغان)، وأحد أعضاء اللجنة التي أعدت التقرير، قد أشار إلى أن التقرير هو عبارة عن "لائحة إتهام ضد المحاولات التي لا تتوقف والمضللة والكاذبة لإدارة بوش وتشيني، للربط بين صدام والقاعدة".

ومن جهته قال السيناتور الديمقراطي، جون دي روكفلر (فرجينيا) إن الإدارة الأمريكية استغلت الإحساس بفقدان الأمن العميق الذي خيم على الجمهور الأمريكي في الفترة التي أعقبت هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ودفعت الكثير من الأمريكيين، بعكس تقديرات الإستخبارات، إلى تصديق أن العراق كان لها دور في الهجمات.

وقال رئيس اللجنة، السيناتور الجمهوري باط روبرتس (كانزاس) إنه كان معروفاً منذ مدة طويلة أن تقديرات الإستخبارات بما يتصل بالعراق كانت فشلاً استخبارياً مأساوياً. إلا أن أنه أضاف أن الديمقراطيين يستخدمون التقرير لصالح الأجندة السياسية لحزبهم لحصاد مكاسب سياسية.

وأضاف أن الديمقراطيين يواصلون استغلال المجلس من أجل كتابة التاريخ من جديد، ويصرون على أنه تم إغراؤهم بدعم إبعاد صدام حسين عن السلطة في العراق.

التعليقات