لجنة تحقيق تقرر أن مقتل مراقبي الأمم المتحدة في لبنان في تموز 2006 كان خطأ الجيش الإسرائيلي وكان يمكن منعه..

بحسب لجنة التحقيق فإن المراقبين الأربعة قتلوا بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية الموقع بقنبلة تزن 500 كيلوغرام، بالإضافة إلى 4 قذائف أخرى أطلقها الجيش، قبل أن يغادر المراقبون..

لجنة تحقيق تقرر أن مقتل مراقبي الأمم المتحدة في لبنان في تموز 2006 كان خطأ الجيش الإسرائيلي وكان يمكن منعه..
قررت لجنة تحقيق في نتائجها التي نشرت يوم أمس، الجمعة، في كندا، أن مقتل مراقبي الأمم المتحدة الأربعة في لبنان بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة كان بالإمكان منعه، وأنه ناتج عن خطأ الجيش.

يذكر أنه خلال حرب تموز/يوليو 2006، قتل 4 مراقبين من منظمة المراقبة على وقف إطلاق النار التابعة للأمم المتحدة، كان بينهم ضابط كندي يدعى هس – فون كرودنر، أما الثلاثة الآخرون فكانوا من الصين وأستونيا وفنلندا. وبحسب لجنة التحقيق فإن المراقبين الأربعة قد قتلوا بعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية الموقع بقنبلة تزن 500 كيلوغرام، بالإضافة إلى 4 قذائف أخرى أطلقها الجيش.

وجاء في تقرير اللجنة أنه "بعد تصاعد القصف، من جهة التواتر والدقة، على قاعدة المراقبة، الخيام، صدر قرار بإخلاء المنطقة، إلا أن القذائف القاتلة أسقطت قبل أن يغادر المراقبون المكان". وأضافت اللجنة أن المبنى المركزي في القاعدة المذكورة قد دمر بشكل تام.

وبحسب اللجنة، فإن كندا والأمم المتحدة كانتا على دراية بالمخاطر التي تكتنف هذه المهمة في المنطقة، إلا أن الكنديين استجابوا لقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن. وأضافت اللجنة أن الأمم المتحدة والجيش الإسرائيلي لم يتعاونا بشكل تام معها، وأن الجيش قدم للجنة تقريرا مختصرا شفويا حول النتائج التي توصل إليها بشأن الحادث.

تجدر الإشارة إلى أن الصين سعت إلى إدانة إسرائيل في مجلس الأمن في تموز/ يوليو 2006، إلا أن الولايات المتحدة منعت ذلك. وكان السكرتير العام لهيئة الأمم المتحدة في حينه، كوفي أنان، قد أدان الحادث، واعتبرها عملية متعمدة، الأمر الذي أثار ردود فعل حادة من جانب إسرائيل، وأدت برئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إلى مهاتفته وإبداء التحفظ على تصريحاته.

التعليقات