مجلس الامن الدولي يعقد اجتماعا مغلقا حول العراق

عقد مجلس الامن الدولي مساء اليوم اجتماعا مغلقا قال المشاركون فيه بانه سيركز على السعي لتقريب وجهات النظر بين الدول الاعضاء فى المجلس بشان قضية العراق لتعزيز " وحدة ومصداقية المجلس في عيون الراب العام العالمي".

وتركزت مداولات المجلس على مناقشة مشروع قرار امريكي بريطاني اسباني مثير للجدل يدعم استخدام القوة ضد العراق ومشروع قرار فرنسي روسي صيني منافس يطالب بوجوب منح المفتشين الدوليين فترة زمنية اضافية لمدة اربعة اشهر قبل " التسرع في دعم استخدام القوة " .

وقال المشاركون في الاجتماع ان المجلس ناقش ايضا مقترحات وسطية تقدمت بها حكومة كندا ( التي لا تتمتع حاليا بعضوية مجلس الامن ) تقضي بوجوب منح العراق مهلة اضافية حتى الثامن والعشرين من شهر مارس المقبل للالتزام بما تبقى من شروط ومطالب الامم المتحدة المتصلة بنزع الاسلحة العراقية .

وكان الناطقون باسم ادارة الرئيس الامريكي قد استخفوا بالمقترحات الكندية ونقلوا عدم تحمس الولايات المتحدة لدعمها .

ومن جهة اخرى واصلت ادارة الرئيس بوش اليوم مساعيها الدبلوماسية الرامية الى كسب اصوات الدول العشر الدائمة العضوية في مجلس الامن لصالح مشروع استخدام القوة العسكرية ضد العراق .

وانعكست هذه المساعي الجادة في محادثات عقدتها كريستينا روكا مساعد وزير الخارجية الامريكي في اسلام اباد اليوم مع كبار المسوءولين في باكستان والتي تتمتع حاليا بعضوية غير دائمة في مجلس الامن استهدفت تامين دعم باكستان لمشروع قرار استخدام القوة العسكرية . قررت الجمعية العمومية للبرلمان التركي الاجتماع يوم السبت القادم لمناقشة المذكرة الحكومية المتعلقة بنشر جنود اجانب في تركيا وارسال جنود اتراك الى الخارج.

يشار الى ان صالح كابوسوز رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا كان قد اعلن ( في مفاجأة غير متوقعة ) تأجيل عقد جلسة البرلمان التي كانت مقررة اليوم للتصويت على المذكرة التي تقدمت بها الحكومة للسماح بنشر قوات امريكية على الاراضي التركية والسماح
للقوات التركية بالعمل خارج الحدود وذلك قبيل موعد انعقاد الجلسة بنصف ساعة.

وقد أشارت المصادر التركية اليوم الى أنه رغم اعلان طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه لا توجد مشكلة في المذكرة فان رئيس الجمهورية نجدت سيزار ورئيس البرلمان بولنت أرنج يصران على ضرورة فصل شقي المذكرة عند التصويت عليها بحيث يتم التصويت على الشق الخاص بارسال قوات تركية للخارج بشكل منفصل عن التصويت على
الشق الخاص بنشر قوات أجنبية وهو الامر الذي أدى الى خلق أزمة على مستوى قيادات الدولة.

وجاء ذلك في وقت اعلن فيه وزير الدفاع التركي وجدي جونول في تصريحات للصحفيين ان المباحثات الجارية بين انقرة وواشنطن اسفرت عن التوصل الى اتفاق حول الجوانب العسكرية ...وانه اتفق على ان تقوم القوات الامريكية بتوزيع الاسلحة على الفصائل الكردية تحت اشراف القوات التركية ثم استعادة تلك الاسلحة عقب انتهاء الحرب مباشرة تحت اشراف ضباط من الجيش التركي ايضا.

واوضحت مصادر عسكرية ان الاتفاق الذي سيتم ابرامه على الاغلب غدا ينص على دخول القوات التركية الى شمال العراق عقب توغل الوحدات الامريكية وذلك بالتنسيق بين الجانبين.

وقد وجهت وزارة الخارجية التركية نداء الى المواطنين الاتراك المقيمين في العراق بسرعة مغادرة الاراضي العراقية خوفا على حياتهم بعد التطورات الاخيرة الخاص ببدء العد التنازلي للحرب الامريكية على العراق.